ليبيا: اجتماع لجنة وسطاء الاتحاد الإفريقي والثوار يتوقعون عرضاً من القذافي
٢٦ يونيو ٢٠١١بدأت لجنة وسطاء الاتحاد الإفريقي حول ليبيا محادثات الأحد (26 حزيران/ يونيو 2011) في بريتوريا حول الجهود الرامية إلى وضع حد للنزاع الليبي، حسب وكالة فرانس برس. ويرأس الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ومجموعة رؤساء تضم قادة أربع دول أخرى، جاكوب زوما (جنوب إفريقيا) ودينس ساسو نغيسو (الكونغو) وامادو توماني توريه (مالي) ويويري موسيفيني (أوغندا). ووفقاً لتقارير إخبارية فإن ا لوسطاء سيبحثون التطورات في ليبيا والجهود المبذولة لإنهاء الأزمة. وكانت وزارة الخارجية الجنوب افريقية قد أعلنت في بيان أن الرؤساء سيبحثون خصوصاً إعلان وقف لإطلاق النار وتأمين وصول المساعدات الإنسانية. وينعقد الاجتماع قبل القمة الـ17 للاتحاد الإفريقي في مالابو في غينيا الاستوائية في 30 حزيران/ يونيو و1 تموز/ يوليو في وقت تثير فيه الأزمة في ليبيا انقساماً متزايداً بين دول القارة.
الثوار يتوقعون عرضاً من القذافي
يأتي هذا بينما نقل نشطاء عن عبد الحفيظ غوقه، نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي، القول إن الثوار يتوقعون أن يتلقوا عرضاً من القذافي "قريباً جداً" يمكن أن يضع حداً للنزاع المستمر في ليبيا منذ أكثر من أربعة أشهر. لكن غوقه شدد في الوقت ذاته على ضرورة موافقة الزعيم الليبي على التنحي. ويقول الثوار إن ليس لديهم اتصالات مباشرة مع مسؤولي القذافي لكنهم يتوقعون تلقي عرض عبر وساطة جنوب افريقية وفرنسية. ونقلت وكالة فرانس برس عن غوقه قوله: "نريد أن نحقن الدماء ومن ثم نريد إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن"، مضيفاً "تركنا له (القذافي) دائماً مخرجاً".
من جهة ثانية كشف مسؤول حكومي ليبي أن ضباطاً كباراً في الجيش الليبي يتعرضون لما وصفه بمحاولات مشبوهة وسرية تقوم بها عدة أجهزة مخابرات معادية لنظام القذافي للضغط عليهم وإقناعهم بالانشقاق والتخلي عن النظام. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المسؤول، الذي تحدث من العاصمة الليبية للصحيفة عبر الهاتف مشترطاً عدم الكشف عن هويته، قوله إن أجهزة الأمن والاستخبارات الليبية رصدت سلسلة من الاتصالات واللقاءات التي تمت بين عملاء لمخابرات أجنبية وضباط رفيعي المستوى في صفوف الجيش الليبي. وأشار إلى أن وتيرة هذه الاتصالات تسارعت في الآونة الأخيرة، مضيفاً: "يعرضون على بعض قادة الجيش أموالاً طائلة ووعوداً بالحصول على حق اللجوء السياسي في عدة دول غربية، إذا ما انشقوا عن النظام".
معارك بالأسلحة الثقيلة غير بعيدة عن طرابلس
ميدانياً وقعت صباح الأحد معارك بالأسلحة الثقيلة في السهل الممتد بين جبال البربر التي يسيطر عليها الثوار وطرابلس معقل النظام الواقعة على بعد حوالي خمسين كلم من ذلك الموقع. وقال مراسل فرانس برس إن قصفاً عنيفاً بصواريخ غراد وإطلاق نار كثيف بالأسلحة الرشاشة الثقيلة سمع من يفرن على بعد 15 كلم شمالاً. ووسع الثوار سيطرتهم على جبال البربر عبر استيلائهم الأسبوع الماضي على المنطقة بين الزنتان ويفرن على بعد 80 كلم جنوب طرابلس.
الثوار أعلنوا من جانبهم أنهم أحكموا حصارهم للعاصمة طرابلس ويخططون لقطع المؤن عنها. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن قادة من ثوار ليبيا قولهم إنهم يخططون لقطع المؤن عن العاصمة طرابلس، بعد أن عززوا سيطرتهم على جميع جبال ليبيا الغربية تقريباً. وأكدوا أنهم يعملون الآن على تطبيق إستراتيجية مزدوجة ترمي لإسقاط حكومة العقيد القذافي، تقوم على حرمانه من الموارد مع تمرير السلاح سراً إلى جماعة مسلحة متزايدة الأعضاء داخل طرابلس نفسها.
(ع.غ/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مراجعة: حسن زنيند