ماكين يدعو للاعتراف بالمجلس الانتقالي وساركوزي يوافق على زيارة بنغازي
٢٢ أبريل ٢٠١١دعا السناتور الأمريكي الجمهوري المعروف جون ماكين المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا كصوت حقيقي للشعب الليبي ونقل الأصول المجمدة في المصارف الدولية إليه. وطالب ماكين أيضا في تصريحات للصحفيين أثناء زيارة إلى بنغازي، معقل المعارضة في شرق ليبيا، حلف شمال الأطلسي إلى تكثيف حملته الجوية. وقال ماكين إنه يجب على الحلفاء الغربيين تقديم مساعدات للمعارضين في مجال التدريب والأسلحة والقيادة لمساعدتهم على الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.
وأكد ماكين على أن مدينة بنغازي، مقر المجلس الوطني الانتقالي والتي تبعد عن العاصمة طرابلس بحوالي ألف كلم، هي "نموذج قوي يبعث الأمل عما يمكن أن تكون عليه ليبيا الحرة". وأضاف المرشح السابق للانتخابات الرئاسية عن الحزب الجمهوري قائلا "التقيت جميع المسئولين الكبار في المجلس وأحيي التقدم الملفت الذي حققوه في كفاحهم من أجل التحرير".
ساركوزي يوافق على زيارة بنغازي
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن خمسين متظاهرا تجمعوا لاستقبال ماكين، أكبر شخصية أميركية تزور ليبيا منذ اندلاع الانتفاضة في منتصف شباط/فبراير. وكان ماكين، وهو من أشد مؤيدي العمليات العسكرية في ليبيا، دعا في 13 من نيسان/ أبريل الجاري داخل الكونغرس الأميركي، إلى تعزيز دور القوات الأمريكية في العمليات العسكرية في ليبيا، مؤكدا أن الحلف لا يملك القوة الضاربة اللازمة.
وجاءت زيارة ماكين لبنغازي غداة إعلان واشنطن أنها أرسلت طائرات بدون طيار للمشاركة بشكل دائم في العمليات الجوية فوق ليبيا. وكانت فرنسا وبريطانيا وفرنسا أعلنتا بدورهما في بحر هذا الأسبوع عن إرسال مستشارين عسكريين إلى الثوار. بل إن بعض الضباط الفرنسيين باشروا مهمة استشارية لدى المجلس الوطني الانتقالي. كما أن إيطاليا تعتزم بدورها إرسال عشرة مدربين إلى بنغازي.
من جهته أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن تأييده وضع الأموال الليبية المجمدة تحت تصرف الثوار. كما نشرت وسائل إعلام فرنسية أن الرئيس الفرنسي يفكر في زيارة مدينة بنغازي وأنه أبلغ المجلس الوطني الانتقالي الليبي موافقته المبدئية على مثل هذه الزيارة.
روسيا تعتبر إرسال بعثات عسكرية لبنغازي إعلانا عن حرب برية
أما فيما يتعلق بردود الفعل الدولية حول إرسال بعثات عسكرية لبنغازي فقد ندد نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم عبر بهذا القرار، وحذرا من انه سيؤدي إلى مقتل "المزيد من المدنيين"، حسب قوله.
من جهته أعرب الرئيس الأمريكي بارك أوباما عن "دعمه" لهذه المبادرات وذلك رغم موقف وزيرة خارجيته هيلاري كلنتون التي تعارض فكرة إرسال الولايات المتحدة مستشارين عسكريين، وتدعوا بدل ذلك إلى التحلي بالصبر حيال نتائج حملة الحلف الأطلسي في ليبيا. أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فيحذر من إرسال مستشارين عسكريين ويعتبر ذلك إعلانا ببدء عملية "برية"، مشددا على أن مثل هذه العملية "تنطوي على مخاطر وغير محسوبة النتائج".
(هـ د / أ ف ب / رويترز)
مراجعة: أحمد حسو