مالي: الناخبون يتحدون الأمطار ويخرجون لانتخاب رئيس لهم
١١ أغسطس ٢٠١٣انتهت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في مالي مساء الأحد اليوم الأحد (11 أغسطس/ آب 2013). وكان الناخبون الماليون قد تحدوا الأمطار الغزيرة وخرجوا للتصويت في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الحاسمة للاختيار بين المرشحين إبراهيم أبو بكر كيتا وسومايلا سيسي من أجل إخراج البلاد من أزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ 18 شهرا. ويختار نحو سبعة ملايين ناخب من سيقود البلاد خلال فترة النهوض من انقلاب عسكري السنة الماضية أدى إلى تمرد إسلامي في شمال البلاد وتدخل الجيش الفرنسي.
بيد أن مسؤولين ماليين عبروا عن قلقهم من أن يؤدي الطقس الرديء إلى عرقلة عمليات التصويت. فقد أفادت مراكز اقتراع في العاصمة باماكو أن أعدادا أقل من الناخبين توجهت إلى صناديق الاقتراع، حتى ساعة إعداد هذا الخبر، مقارنة مع الدورة الأولى حين بلغت نسبة المشاركة حوالي 50% ما اعتبر مؤشرا مهما إلى أن العملية الانتخابية ستحظى بمصداقية.
وتنحصر المنافسة في الدورة الثانية بين مرشحين كلاهما مخضرم في الحياة السياسية، هما إبراهيم أبو بكر كيتا (68 عاما) رئيس الوزراء السابق، وسومايلا سيسي (63 عاما) وزير المالية السابق والمسؤول السابق في الاتحاد الاقتصادي والنقدي في غرب إفريقيا. وقد تصدر المرشحان نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التي جرت قبل أسبوعين.
ويعتبر إبراهيم أبو بكر كيتا الذي تقدم بفارق 20 نقطة على منافسه في الجولة الأولى، الأوفر حظا في الفوز لا سيما أنه نال دعم 22 من المرشحين الـ 25 الذين تم استبعادهم من الدورة الأولى. لكن منافسه يراهن إلى حد كبير على تعبئة أقوى من الدورة الأولى. ويبدو أبو بكر كيتا، الذي يقول إنه ينتمي إلى اليسار ويتمتع بكاريزما في نظر أنصاره، "رجل دولة قويا" والوحيد الذي يستطيع النهوض بمالي. أما أنصار سيسي الخبير الاقتصادي المحنك واللبق فيشددون على كفاءاته، ويقول أحدهم "لقد انتهت الحرب، والآن يجب العمل بكد".
وستكون مهمة الفائز شاقة لان مالي شهدت أكثر الأزمات خطورة في تاريخها الحديث أغرقت هذا البلد البالغ عدد سكانه 14 مليون في الفوضى.
أ.ح/ ف.ي (أ ف ب)