ما الذي يدفع البعض للاعتقاد بوجود حياة خارج الأرض؟
٨ ديسمبر ٢٠١٧هل سكان الأرض وحدهم في مجرات الكون؟ أم أن هناك كائنات اخرى تعيش في كواكب أخرى في مجرتنا أو ربما في مجرات أخرى. فبينما يسعى العلماء لإكتشاف ما إذا كانت هناك حياة اخرى على كواكب قريبة، فإن بعض سكان كوكب الأرض يعتقدون بحتمية وجود حياة في مكان آخر.
وقد أجري استطلاع رأي في محاولة للمساعدة على توضيح مدى استمرار شعبية سلسلة أفلام حرب النجوم - ستار وورز- بعد 40 عاماً من عرض أول فيلم في السلسلة، لكنه ذهب أبعد من ذلك، حيث أظهر الاستطلاع أن ما يقرب من نصف البشر يعتقدون في وجود حياة خارج كوكب الأرض ويرغبون في التواصل معها. أجري في 24 بلداً وتخطى عدد المشاركين فيه 26 ألف شخص.
ووجد الاستطلاع أن أكبر نسبة من المعتقدين في وجود حياة عاقلة خارج كوكب الأرض هم في روسيا وبعدها المكسيك والصين. ويأتي الهولنديون في آخر القائمة بنسبة 28 بالمائة. وقد أجريت المقابلات بخمس عشرة لغة في الفترة بين ديسمبر 2015 وفبراير 2016 في دول تمثل 62 بالمائة من إجمالي عدد سكان العالم و80 بالمائة من الاقتصاد العالمي.
"حرب النجوم هي السبب "
ومع إطلاق أحدث أفلام السلسلة والذي يحمل عنوان (ذا لاست جيدي)، نشر الباحثون نتائج الاستطلاع التي خلصت إلى أن 47 بالمائة من المشاركين يعتقدون "في وجود حضارات رشيدة في الكون خارج كوكب الأرض".
بل والأكثر من ذلك أن 61 بالمائة قالوا "نعم" عندما سئلوا إن كانوا يعتقدون في "شكل من أشكال الحياة على كواكب أخرى". وقال الباحثون بمؤسسة جلوكاليتيز إن ما يقرب من 25 بالمائة قالوا إنهم لا يعتقدون في وجود حياة عاقلة خارج كوكب الأرض.
ومن بين أولئك الذين يعتقدون أننا لسنا وحدنا في الكون، قال 60 بالمائة منهم إنه يجب علينا أن نحاول التواصل مع الحضارات خارج الأرض.
ولم يكن هذا أول مسح يجمع آراء عن كائنات غير أرضية، فقد سبق وأن خلصت استبيانات في ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى نسب مشابهة، لكن الباحثين يقولون إنه أضخم استطلاع رأي من نوعه بمثل هذا التنوع من البلدان.
وقال مارتن لامبرت الذي قاد الاستطلاع إن النسبة المرتفعة في الاعتقاد في وجود حضارات رشيدة خارج كوكب الأرض والتفاصيل المميزة
عن هؤلاء الأشخاص يوضحان إلى حد ما الشعبية الهائلة لأفلام الفضاء مثل حرب النجوم - ستار وورز- كما يثبت ذلك أيضاً أن الأشخاص الذين يعتقدون في وجود حضارات رشيدة خارج كوكب الأرض ليسوا أقلية على الهامش.
و.ب/ ع.خ (رويترز)