مباحثات في أوسلو مع طالبان حول الوضع الحقوقي وأفغان غاضبون
٢٣ يناير ٢٠٢٢وصل ممثلو حركة طالبان إلى العاصمة النرويجية أوسلو لبدء مباحثاتهم بشأن الوضع في أفغانستان، وفقاً لما ذكرته الشبكة النرويجية NRK اليوم الأحد (23 يناير/ كانون الثاني 2022). وذكرت أن الوفد وصل إلى فندق تقام فيه المؤتمرات بشمال غرب المدينة.
ومن المتوقع أن يلتقى مسؤولو طالبان خلال المباحثات، المقرر أن تستمر حتى بعد غد الثلاثاء، أفغان من بينهم نساء وصحفيون ونشطاء حقوقيون.
وتعد هذه أول زيارة يقوم بها مسؤولو الحركة بوفد لدولة غربية، منذ الاستيلاء على السلطة فيأفغانستان العام الماضي.
وقال القائم بأعمال وزير خارجية طالبان أمير خان متقي في رسالة مسجلة قبل التوجه إلى النرويج إنه تم دعوته لزيارة أوسلو مع وفد مؤلف من 15 عضواً، للقاء بممثلين للنرويج والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى بالإضافة إلى مواطنين أفغان. وأضاف أنه يأمل أن تكون الزيارة بداية علاقة إيجابية بين طالبان وأوروبا.
وبحسب معلومات من شبكة NRK، فإن لقاء المسؤولين بوزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هويتفيلد من عدمه أثناء زيارتهم سيعتمد على كيفية سير اللقاءات الأولى. وكانت الوزيرة قد دافعت عن دعوة الوفد، وقالت إنه لا يمكن محاسبة حركة طالبان على أفعالها سوى عبر الحوار. وتأمل الوزيرة في تحسن وضع النساء في أفغانستان عبر الجهود الدبلوماسية.
في السياق ذاته، دعا أوميد نوريبور، أحد قيادي حزب الخضر الشريك في الائتلاف الحاكم، إلى عدم قطع الروابط المؤدية إلى أفغانستان، وصرح بأنه يرى أن استيلاء جماعة طالبان على السلطة في أفغانستان "ليس سببا لتجنب أفغانستان".
وأضاف "رأينا العام الماضي في أفغانستان الأماكن التي لم نعد نمتلك أي درجة تأثير بها كأوروبيين"، في إشارة إلى الصين وروسيا وتركيا التي تركت تمثيلياتها متواجدة في كابول بعد استيلاء طالبان على السلطة، عكس ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية. وقال نوريبور إن هذه هي الدول "التي يجب على المرء المرور من خلالها إذا أراد التوصل لأي نتيجة مع طالبان"، وشدد على ضرورة استخدام ألمانيا حاليا هذه الروابط عندما يتعلق الأمر بحالة ضرورة.
تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الحالي في أوسلو واجه انتقاداً دولياً، إذ تجمع متظاهرون في العاصمة النرويجية، وكذا أمام مبنى السفارة النرويجية في كل من لندن وتورنتو للتعبير عن غضبهم من عقد هكذا اجتماع يشير إلى ما وُصف "محاباة" و"خطوة لإضفاء الشرعية" على الطالبان. وتمّ بث مقاطع فيديو تمّ تداولها بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي حتى من الداخل الأفغاني مؤكدة على هذه المواقف الرافضة.
ح.ز/و.ب (أ ف ب، رويترز)