متحف مدام توسو لتماثيل الشمع يسعى إلى افتتاح فرع له في ألمانيا
١٥ يناير ٢٠٠٨يعد متحف مدام توسو للتماثيل الشمعية في لندن أهم وأشهر متحف من نوعه من نوعه في العالم وله عدة فروع في عدة مدن عالمية. وتسعى الشركة المالكة لهذا المتحف حاليا لافتتاح فرع للمتحف في العاصمة الألمانية برلين لتنضم إلى ركب مدن العالم التي تحوي فروعا لهذا المتحف، وهي أمستردام ولاس فيجاس وهونج كونج وشنغهاي وواشنطن.
تماثيل من الشمع لمشاهير العالم
وتسعى الجهة المالكة لهذا المعرض وهي مجموعة ميرلين انترتينمنت التي تملك شبكة من المؤسسات الترفيهية في مختلف أنحاء العالم منها ليجولاند وهايد بارك إلى افتتاح فرع لمتحف مدام توسو في برلين في حال التوصل لاتفاق مع مسؤولي المدينة. وكانت مجموعة ميرلين قد فازت بحيازة المتحف عام 2007 بعد ما اشترته من شركة دبي القابضة الإماراتية. ويقول يوهانز موك المدير التنفيذي للمجموعة "إن مشروع برلين سيصبح ثامن متحف للشمع في العالم عند افتتاحه".
ومن المقرر أن تعرض في المتحف، الذي سيحتل مساحة قدرها 2500 متر مربع، تماثيل شمعية للرئيس الأمريكي الأسبق جون إف كنيدي، المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وسلفها غيرهارد شرودر وأسطورة هوليوود الألمانية مارلينه ديتريش بالإضافة لمشاهير نجوم السينما في وقتنا الحالي مثل جورج كلوني وبراد بيت وأنجلينا جولي وغيرهم.
خلاف مع برلين... وميونخ هي البديل
ويسود الخلاف حاليا بين مجموعة ميرلين ومسؤولي مدينة برلين بشان قواعد اليافطات الإعلانية الصارمة في المدينة. فالشركة تود عرض درع على واجهة المتحف وجذب الانتباه إلي معروضاته بأشكال خاصة، لكن مسؤولي المدينة يرفضون هذه الخطط. وفي حالة فشلت سلطات المدينة في تخفيف قواعدها الخاصة باليافطات فإن مجموعة ميرلين انترتينمنت جروب ربما تضطر للتخلي عن برلين كمكان لإقامة المتحف حسبما ألمح مسؤولو المجموعة. هذا الأمر سيجعل ميونيخ المكان الوحيد الذي يمكن أن يكون متاحا كبديل عن برلين وسيتسبب في تأجيل موعد الافتتاح حتى 2010 على الأقل.
قصة بداية أشهر متحف للشموع
يعود تاريخ متحف مدام توسو إلى أواخر القرن الثامن عشر عندما بدأت ماري توسو وهي ابنة مديرة منزل فرنسية، العمل في صناعة تماثيل الشمع بتوجيه من فيليب كورتيو وهو طبيب برع في عمل تماثيل الشمع. وقامت توسو بعمل أول تمثال من صنعها لفرانسوا اروي دي فولتير عام 1777 . وتضم قائمة المشاهير التي صنعت لهم ماري تماثيلا كلا من جان جاك روسو وبنيامين فرانكلين. وفي وقت لاحق إبان الثورة الفرنسية صنعت أقنعة من الشمع لمشاهير الضحايا. وكان عليها أن تخوض بين الجثث بحثا عن الرؤوس المقطوعة التي تريد أن تصنع أقنعة لها. ثم توجهت بعد ذلك إلى لندن حيث عرضت مجموعتها بمسرح ليسيم . كما أسست أول معرض دائم لها بشارع بيكر في لندن عام 1835. وكان من بين الأقسام الهامة في متحفها "غرفة الرعب" التي ضمت بعض ضحايا الثورة الفرنسية.
تجدر الإشارة هنا إلى أن إمارة دبي كانت اشترت المتحف والشركة التي تديره في عام 2005 مقابل 1.15 مليار يورو وأصبحت بذلك أول مالك غير بريطاني للمتحف منذ 200 عام من تأسيسه. ولا تزال دبي تملك 20 بالمائة من أسهم الشركة التي تدير المتحف، وهو ما يأهل دبي لضم فرع جديد له.