مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف العنف في اليمن
٢٥ سبتمبر ٢٠١١أطلقت القوات اليمنية النار قبل ظهر الأحد (25 أيلول/ سبتمبر 2011) على متظاهرين يطالبون بتقديم الرئيس علي عبد الله صالح إلى المحاكمة ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين، بحسب مراسل فرانس برس. وأضاف المراسل الموجود في المكان أن المتظاهر قتل بإطلاق نار في الرأس، بينما كان يعتلي أحد حافلات الركاب الصغيرة في مقدمة مسيرة يشارك فيها عشرات آلاف وكان ممسكاً بمكبر للصوت ويطلق هتافات.
وانطلقت المسيرة من ساحة التغيير وطالب المشاركون فيها بالحرية مرددين شعار "الشعب يريد محاكمة الجزار" في إشارة إلى صالح الذي عاد الجمعة من السعودية بشكل مفاجئ. وأودت المعارك بين الوحدات العسكرية الموالية والمعارضة وكذلك بين القبائل المؤيدة والمناهضة للرئيس إلى مقتل أكثر من 170 شخصاً منذ اندلاع الاشتباكات قبل أسبوع.
دولياً أصدرت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بياناً دعت فيه أطراف النزاع إلى "نبذ العنف بما في ذلك ضد المدنيين السلميين والعزل والبرهنة على أكبر قدر ممكن من ضبط النفس"، وإلى "الامتناع عن استهداف بنى تحتية حيوية". كما دعت إلى السير قدماً باتجاه عملية انتقال سياسي شاملة ومنظمة وبقيادة يمنية"، مشددين في الوقت ذاته على دور مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي نصت على عملية انتقالية إلى حكومة جديدة.
من ناحية أخرى أعرب مجلس الأمن الدولي عن "قلقه العميق" من استمرار تراجع الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن ومن تدهور الوضع الأمني، بما في ذلك تهديد تنظيم القاعدة في بعض أجزاء اليمن ودعا إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية.
إدانة أمريكية لتجدد أعمال العنف
وأدانت الولايات المتحدة أعمال العنف وعدم الاستقرار في اليمن أمس السبت في نهاية يوم شهد مقتل 40 شخصاً في أسوأ أعمال عنف تشهدها العاصمة صنعاء خلال أسبوع. وكررت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند الدعوات الموجهة إلى الرئيس علي عبد الله صالح بالاستقالة ونقل السلطة وترتيب إجراء انتخابات جديدة قبل نهاية العام وقالت أن الولايات المتحدة تؤيد دعوة مجلس التعاون الخليجي إلى تشكيل لجنة للتحقيق في مقتل "مدنيين أبرياء".
وحول الأنباء التي وردت بأن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يعتزم إجراء الانتخابات في بلاده في كانون ثان/ يناير 2012، شددت نولاند على ضرورة إجراء الانتخابات في إطار مبادرة مجلس التعاون الخليجي وأنه على "الحكومة اليمنية أن تستجيب على الفور للتطلعات الديمقراطية لشعبها".
جدير بالذكر أن الرئيس اليمني عبد الله صالح الذي عاد على نحو مفاجئ إلى اليمن أول أمس الجمعة، رفض التوقيع على صفقة لانتقال السلطة تم الاتفاق عليها بوساطة مجلس التعاون الخليجي. كما أودت المعارك بين الوحدات العسكرية الموالية والمعارضة وكذلك بين القبائل المؤيدة والمناهضة للرئيس ما لا يقل عن 174 قتيلاً منذ اندلاع الاشتباكات قبل أسبوع.
(ط.أ/ رويترز، أ ف ب، د ب أ)
مراجعة: عماد غانم