مجلس الأمن يدعو الى وقف فوري للقتال في أوكرانيا
١٧ فبراير ٢٠١٥شدد مجلس الأمن الدولي في اجتماعه الثلاثاء (17 شباط/ فبراير 2015) على ضرورة احترام اتفاقية مينسك للسلام ووقف إطلاق النار فورا بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا. كما طالب مجلس الأمن في بيان بتسهيل وصول مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبية إلى المنطقة.
وأعرب مندوبو الدول الأعضاء عن "قلقهم البالغ حيال تواصل المعارك" في منطقة ديبالتسيفي (شرق) ودعوا أطراف النزاع إلى "التعامل مع الأفراد الذين يعتقلونهم بإنسانية". وتبنى المجلس في شكل منفصل وبالاجماع أيضا قرارا يدعو إلى "تطبيق تام" لاتفاقات مينسك وخصوصا وقف إطلاق النار.
وتتبادل كييف والانفصاليون الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التطبيق الأحد. أثناء ذلك تمكن المتمردون الثلاثاء من دخول مدينة ديبالتسيفي الاستراتيجية. وكانت روسيا قد تقدمت بقرار"يدعو جميع الاطراف إلى تطبيق تام للاجراءات (التي نص عليها اتفاق مينسك الخميس) وبينها وقف شامل لاطلاق النار".
وفي قراره، أكد مجلس الأمن "احترامه التام لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا"، وعبر عن "قلقه البالغ" لأعمال العنف في شرق البلاد مبديا "ثقته الراسخة بأن حل الوضع في شرق أوكرانيا ليس ممكنا إلا عبر تسوية بسبل سلمية". وكان مقررا التصويت على هذا النص الأحد لكنه أرجىء مرارا بعدما طلب بعض أعضاء المجلس إضافة تعديلات عليه. ولكن تم في النهاية تبني الصيغة الاساسية.
وكان الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو قد طالب الغرب برد "شديد" على موسكو بعد هجوم المتمردين الموالين لروسيا على مدينة ديبالتسيفي برغم سريان وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا منذ ثلاثة أيام. وقال بوروشنكو في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حسب مكتبه الإعلامي، "إنه هجوم شنيع على اتفاقات مينسك" التي وقعت الأسبوع الماضي بفضل وساطة ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند. وأضاف "على العالم وقف المعتدي"، مطالبا الغربيين برد "شديد".
وحض بوروشنكو مجلس الأمن الدولي على "عدم السماح" باندلاع نزاع "واسع النطاق" في جوار دول الاتحاد الأوروبي.
هـ.د/ أ.ح ( د ب أ، أ ف ب، رويترز)