مجلس الأمن يدين القصف السوري للأراضي التركية
٥ أكتوبر ٢٠١٢استهجن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الخميس (الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول) هجوما سوريا بقذيفة مورتر على بلدة تركية أودى بحياة خمسة مدنيين. وطلب المجلس "وقف مثل هذه الانتهاكات للقانون الدولي فورا"، وطالب بعدم تكرارها. وجاء البيان الصادر عن المجلس، والذي استهجن الهجوم "بأقوى عبارات" بعد أن رفضت روسيا نصا أوليا عن الحادث الذي وقع يوم الأربعاء (الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول)، واقترحت نسخة مخففة تدعو تركيا وسوريا كلتيهما إلى التحلي بضبط النفس.
تعديل نص البيان بسبب تحفظات روسيا
واعترض الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن على النص الذي اقترحته موسكو، لكنهم عدلوا المشروع المبدئي للبيان ليراعي بعض تحفظات روسيا. ودعا نص البيان النهائي لمجلس الأمن المؤلف من 15 دولة "الحكومة السورية إلى أن تراعي تماما سيادة جيرانها وسلامة أراضيهم". وطالب "أن تتوقف على الفور كل الانتهاكات للقانون الدولي".
وقال المجلس في بيانه: "شدد أعضاء مجلس الأمن على أن هذا الحادث أبرز العواقب الوخيمة للأزمة في سوريا على أمن جيرانها وعلى السلام والاستقرار الإقليميين". وبدلا من دعوة تركيا وسوريا صراحة إلى التحلي بضبط النفس نصت الجملة الأخيرة من البيان على أن "أعضاء مجلس الأمن يدعون إلى التحلي بضبط النفس".
وكانت روسيا أصرت على حذف جملة في مشروع البيان الأصلي تصف الهجوم السوري بأنه "خطر شديد على السلام والأمن الإقليميين". وأشار البيان الوسط بدلا من ذلك إلى "المخاوف فيما يتعلق بأثر الأزمة في سوريا على جيرانها وعلى السلام والاستقرار الإقليميين."
الولايات المتحدة: رد تركيا كان ملائما
وفي وقت سابق الخميس قال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي إن الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون "يشعر بالانزعاج من تصاعد التوترات على الحدود بين سوريا وتركيا"، وقلق من تزايد خطر نشوب صراع إقليمي أوسع.
ومن جهتها، عبَّرت الولايات المتحدة عن أملها ألا يتصاعد الاشتباك الحدودي بين تركيا وسوريا، ولكنها ساندت حق حليفتها في حلف شمال الأطلسي في الدفاع عن نفسها من العدوان إذا اتسع نطاق الصراع الداخلي المسلح في سوريا. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس إنها ترى أن رد تركيا على إطلاق قذيفة مورتر من سوريا على أراضيها كان ملائما ومتناسبا، ويهدف لردع أي انتهاكات أخرى لسيادتها. ومن جانبه، قال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل للصحفيين "نأمل ألا يتصاعد هذا إلى صراع أوسع ونأمل بتهدئة الموقف."
ع.ش/ ط.أ (أ ف ب، رويترز)