البوندستاغ الألماني يناقش خطة مساعدة اليونان
١٧ يوليو ٢٠١٥تقوم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ووزير ماليتها فولفغانغ شويبله بمداخلة أمام مجلس النواب الذي تبدو موافقته مضمونة لها بالرغم من المعارضة المتزايدة التي تواجهها في معسكرها المحافظ حيث يعبّر عديدون عن تحفظات على دعم اليونان من جديد.
وأفاد مشاركون في اجتماع الكتلة النيابية المحافظة ان المستشارة أعربت عن "ثقتها الكاملة" بدخول الحكومة المفاوضات.
غير ان مسالة خفض ديون اليونان التي تصل الى 180% من إجمالي الناتج الداخلي تبقى على قدر خاص من الحساسية بالنسبة لألمانيا.
واعتبر صندوق النقد الدولي مؤخرا ان الدين اليوناني "لا يمكن إطلاقا تحمل أعبائه" وحض الأوروبيين على تخفيضه إلى حد كبير من خلال إعادة جدولته او شطب جزء منه تماما، وهو خيار تتصدى له ألمانيا بشكل حازم . وقال شويبله الخميس ان "شطب الدين فعليا لا ينسجم مع الانتماء الى الاتحاد النقدي ".
من جهته شدد وزير الخزانة الأميركية جاكوب ليو أثناء زيارة لفرنسا وألمانيا على "أهمية التوصل إلى حل حول القدرة على تحمل عبء الدين (اليوناني) خلال المفاوضات المقبلة".
وفي إعقاب تصويت البرلمان اليوناني ليل الأربعاء الخميس على الإصلاحات المطلوبة لقاء خطة المساعدة الجديدة وما إثارته المسالة من ضغوط سياسية شديدة في البلاد، حصلت اثينا على دعم حازم من رئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي من اجل ايجاد سبيل لتخفيف دينها، وهو ما اعتبره ضرورة "لا تقبل الجدل".
وفي المساء أعلنت الحكومة اليونانية ان المصارف المغلقة منذ 29 حزيران/يونيو ستفتح أبوابها من جديد الاثنين. غير ان مساعد وزير المالية ديميتريس مارداس أوضح ان المبالغ التي سيسمح بسحبها ستبقى محددة ب60 يورو في اليوم في حين سيكون من الممكن إجراء كل المعاملات الأخرى.
ومن المنتظر ان يقر البرلمان اليوناني في الاسبوع المقبل إصلاحات إضافية، ويتوقع ان يجري البنك المركزي الأوروبي على الأرجح زيادة إضافية لسقف القروض الطارئة مع كل مبادرة مماثلة، على ما توقع هولغر شميدينغ الخبير الاقتصادي في مصرف بيرنبرغ .
م.م/ ح.ز ( ا ف ب)