مجموعة الاتصال الدولية تقرر إقامة صندوق خاص لدعم ثوار ليبيا
٥ مايو ٢٠١١قررت مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا إقامة "صندوق خاص" لمساعدة الثوار عبر ممثلهم المجلس الوطني الانتقالي ماليا، وأكد وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني اليوم الخميس(05 مايو/أيار) خلال اجتماع المجموعة في روما على "ضرورة تقديم دعم اقتصادي أقوى". وأضاف فرتيني في كلمته الافتتاحية لاجتماع مجموعة الاتصال"يسرني الإعلان الذي سيتم اليوم عن إقامة صندوق خاص - يحمل اسم الآلية المالية المؤقتة - الذي سيسمح بنقل الأموال فعليا وبشفافية إلى المجلس الوطني الانتقالي". ويشارك في اجتماع روما 22 بلدا وست منظمات دولية وست هيئات أو دول بصفة مراقب.
ومن جهتها أعلنت وزير الخارجية الأميركية هيلاري كيلنتون في روما اليوم أن الولايات المتحدة تناقش استخدام أموال النظام الليبي المجمدة لديها "لمساعدة الشعب" الليبي. وقالت كلينتون حسب نص الخطاب الذي تلقيه أمام مجموعة الاتصال حول ليبيا في روما إن "إدارة أوباما التي تعمل بشكل وثيق مع الكونغرس، قررت وضع قانون يسمح للولايات المتحدة باستخدام جزء من الأموال العائدة إلى القذافي والحكومة الليبية في الولايات المتحدة لنتمكن من جعلها قادرة على مساعدة الشعب الليبي". وتبلغ الأموال الليبية المجمدة في الولايات المتحدة حوالي 30 مليار دولار. وقد ذكرت كلينتون بان الولايات المتحدة ستساهم ب53 مليون دولار في النداء الذي أطلقته الأمم المتحدة لجمع أموال وستقدم مساعدة مادية قدرها 25 مليون دولار إلى المجلس الوطني الانتقالي.
تشديد العزلة على القذافي والاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي
ودعت وزيرة الخارجية الأميركية الأسرة الدولية إلى تشديد العزلة الدبلوماسية والسياسية على نظام القذافي، عبر رفض استقبال مبعوثيه ومساعدة الثوار على فتح ممثليات لهم في العالم. وأضافت أن "هذا يعني دعم الانتقال الديمقراطي في ليبيا عن طريق عملية سياسية" برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليبيا الأردني عبد الإله الخطيب.
وأعلن الثوار اليوم أن ثلاث دول أوروبية هي الدانمارك وإسبانيا وهولندا قد اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يوجد مقره في بنغازي شرق ليبيا، كممثل للشعب الليبي بدلا من نظام العقيد معمر القذافي. لكن يين اليرمان كينجومبه المتحدث باسم وزارة خارجية الدنمرك قال "لم نتخذ خطوات للاعتراف الرسمي بالمجلس الوطني الانتقالي... هناك استعداد للتعامل (مع المجلس الوطني الانتقالي) لكن لم يتم الاعتراف الرسمي." . وأضاف اليرمان كينجومبه أن الدنمرك تعتبر المجلس الوطني الانتقالي "شريكا مهما في أي حوار" وعينت مبعوثا لبحث إمكانية إقامة روابط مع المعارضة التي تتخذ من بنغازي مقرا. وفيما نفت هولندا الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي قالت أسبانيا، على لسان مصدر في وزارة الخارجية الإسبانية، لرويترز اليوم الخميس إن مدريد لم تغير موقفها من المعارضة الليبية المسلحة وهو أن المجلس الوطني الانتقالي "طرف مفاوض رسمي"، حسب مصدر في وزارة الخارجية الإسبانية لرويترز.
ومن جهته قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا "آمل أن يفكر مزيد من شركائنا في إقامة علاقات ثنائية مع المجلس الوطني الانتقالي". وقال فراتيني إن "هذا سيسمح بتعزيز وضع شركائنا في بنغازي وتعميق الشعور بالعزلة لدى نظام القذافي".
وكانت ايطاليا الدولة الثالثة بعد فرنسا وقطر، تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي في الرابع من حزيران/يونيو. وشدد فراتيني على ضرورة أن "تبدو مجموعة الاتصال متحدة في مواجهة محاولات القذافي تقسيم الأسرة الدولية". كما أكد فراتيني على ضرورة أن تواصل مجموعة الاتصال "الضغط عبر استخدام الوسائل الشرعية وبهدف إقناع المحيطين بالقذافي بالانضمام إلى المنشقين".
(م.س/ رويترز، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي