واشنطن تتحدث عن التوصل "لتفاهم" في باريس ونتنياهو متحفظ
٢٥ فبراير ٢٠٢٤أعلنت الولايات المتحدة الأحد (25 فبراير/ شباط 2024) أن المحادثات متعددة الأطراف التي جرت في باريس قادت إلى "تفاهم" حول اتفاق محتمل يقضي بإطلاق حماس سراح رهائن ووقف جديد لإطلاق النار في قطاع غزة.
وزار وفد إسرائيلي يقوده رئيس الموساد ديفيد برنياع العاصمة الفرنسية الجمعة للبحث في اتفاق يشمل وقفا جديدا لإطلاق النار وإطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة مقابل إفراج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين في سجونها.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان لشبكة سي إن إن "اجتمع ممثلو إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر في باريس وتوصلوا إلى تفاهم بين الدول الأربع حول الملامح الأساسية لاتفاق رهائن لوقف مؤقت لإطلاق النار".
وأضاف أن الاتفاق "لا يزال قيد التفاوض بشأن تفاصيله. ولا بد من إجراء نقاشات مع حماس عبر قطر ومصر، لأنه في نهاية المطاف سيتعين عليها الموافقة على إطلاق سراح الرهائن".
وتابع ساليفان "هذا العمل جار. ونأمل أن نتمكن في الأيام المقبلة من الوصول إلى نقطة يكون فيها بالفعل اتفاق متماسك ونهائي بشأن هذه القضية".
من جهتها، أفادت وسائل إعلام مصرية الأحد أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار استؤنفت في الدوحة بين الدول الأربع، بالإضافة إلى ممثلين لحماس.
نتنياهو: لم يتضح الوصول لإتفاق
بيد أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدا متحفظا اليوم الأحد إذ قال إنه لم يتضح بعد إذا كانت المحادثات الجارية ستتمخض عن اتفاق بشأن الرهائن.
ورفض نتنياهو في حديثه لشبكة (سي.بي.إس نيوز) الكشف عن تفاصيل لكنه قال إن حركة حماس لا بد أن "تقبل بحل منطقي".
وقال إنه سيجتمع مع فريقه في وقت لاحق اليوم لمراجعة خطة عسكرية مزدوجة تشمل إجلاء المدنيين الفلسطينيين وعملية لتدمير ما تبقى من كتائب حماس. وأضاف "إذا كان لدينا اتفاق، فسيتأجل بعض الوقت لكنه سيُنجز. وإذا لم يكن لدينا اتفاق فسننجزها على أي حال".
وخلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، تم احتجاز أكثر من 250 رهينة، ما زال 130 منهم في غزة، ويعتقد أن 30 من الرهائن لقوا حفتهم، وفق إسرائيل.
وكما هو الحال مع الهدنة السابقة التي استمرت أسبوعا في تشرين الثاني/نوفمبر وأتاحت إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة و240 سجينا فلسطينيا، تقود قطر ومصر والولايات المتحدة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق جديد.
تصاعدت الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة، مع اقتراب عدد القتلى جراء الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني من 30 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق السلطات الصحية في غزة.
وتوعدت إسرائيل بتدمير حركة حماس التي تصنفها ألمانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بأنها منظمة إرهابية، ردا على هجومها الذي أسفر عن مقتل 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
ع.أ.ج/ أ.ح/ ع.خ (أ ف ب، رويترز)