محاكاة الحياة على سطح المريخ في صحراء عُمان
٢٨ ديسمبر ٢٠١٧ستشهد صحراء محافظة ظفار، في جنوب سلطنة عمان، شهر فبراير/ شباط 2018 تجربة محاكاة الحياة فوق سطح المريخ، لأجل تجربة إمكانية الحياة في هذا الكوكب، في مهمة تحمل اسم "أمادي-18"، يتم العمل عليها بشراكة بين منتدى الفضاء النمساوي، واللجنة الوطنية التوجيهية العمانية المكلفة بهذا المشروع.
وحسب ما نقله موقع منتدى الفضاء النمساوي، فإن فريقا نمساويا صغيراً سيقود تجارب لأجل الإعداد لمهمات في المستقبل تخصّ كوكب المريخ، في مجالات الهندسة، ودراسة سطح الكواكب، وعلم الأحياء الفلكية، والجيوفيزياء، والجيولوجيا، وعلوم الحياة، وغير ذلك.
وستحتضن صحراء مرمول بمحافظة ظفار هذه التجارب التي ستتضمن سلسلة من التجارب العلمية، منها اختبار بدلات الفضاء والكبسولات الفضائية القابلة للنفخ. وسينعزل الفريق الخاص بالتجارب لبضعة أسابيع، ولن يكون متصلا إلاّ بمركز الفضاء في النمسا لضمان تقوية شروط التجارب، قبل اتخاذ القرار بإرسال أوّل مهمة استكشافية بشرية تصل إلى سطح المريخ.
وقال الموقع النمساوي إن القيام بهذه التجارب في الصحراء العمانية يعدّ "أداة مميزة لربح تجارب عملية، وفهم إيجابيات وحدود العمليات العِلمية في الكواكب الأخرى". وأبرز الموقع أن المهمة القادمة تملك عدة أهداف، منها دراسة الموقع كمنطقة مثالية للصحارى المريخية والحياة القاسية.
وسبق لموقع الشبيبة العماني أن نشر نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أن الجمعية الفلكية العمانية وقعت ثلاث مذكرات تفاهم مع النمساويين لاستضافة هذا المشروع، وقد حضر حفل التوقيع شخصيات عمانية كشهاب بن طارق، مستشار السلطان، رئيس مجلس البحث العلمي، ويحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، وجرينت جرومير، رئيس منتدى الفضاء النمساوي.
وتحدث مسؤول عماني عن أن هذا المشروع يأتي "استكمالا لمشوار بدأ منذ شهر مارس/ آذار 2016 "، متحدثاً عن أن المنتدى النمساوي للفضاء اختار سلطنة عمان "نتيجة لمنافسة عالمية، قائمة على عدد من المعطيات والمعايير الأساسية، منها زيارة سبعة مواقع طبيعية تتشابه في تكوينها مع كوكب المريخ، وبناءً على تلك الزيارات تم الاختيار".
إ.ع/ ع.خ