محامو البرلمانية الأوروبية كايلي ينفون تلقيها رشاوي
٢٢ ديسمبر ٢٠٢٢قال محامو نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي إيفا كايلي، المتورطة في فضيحة فساد مرتبطة بقطر، إنها تؤكد عدم تلقيها رشاوى، وذلك خلال جلسة استماع في بروكسل.
ونقلت وكالة الأنباء البلجيكية عن محامي كايلي، التي تم عزلها من منصبها عند الكشف عن تفاصيل القضية، القول إنها تتعاون مع المحققين، وسوف يتم وضعها قيد المراقبة الإلكترونية قبل محاكمتها بدلا من حبسها.
أضافت الوكالة أنه من غير المتوقع صدور حكم قبل مساء اليوم الخميس (22 ديسمبر/كانون الأول 2022). وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أنه تم إلقاء القبض على كايلي وبيير انتونيو بانزيري، العضو السابق بالبرلمان، لاتهامهما بغسل الأموال وقضايا فساد. وقال الادعاء البلجيكي إنه يحقق في ما إذا كان تم دفع مبالغ كبيرة من الأموال للتأثير على قرارات البرلمان.
وتخضع كايلي أيضا لتحقيق تمهيدي تجريه النيابة العامة المالية في أثينا بشبهتي "فساد" و"غسل اموال"، بالتعاون مع القضاء البلجيكي.
وكانت إيفا كايلي، وهي مقدّمة برامج تلفزيونيّة سابقة تبلغ 44 عامًا انتُخبت في كانون الثاني/يناير 2022 نائبةً لرئيسة البرلمان الأوروبي، قد زارت مطلع تشرين الثاني/نوفمبر قطر حيث أشادت في حضور وزير العمل القطري علي بن صميخ المرّي بالإصلاحات التي نفّذتها البلاد في مجال ظروف العمل.
ونشر سفير الاتّحاد الأوروبي في الدوحة كريستيان تودور على تويتر أنّ اللقاء كان إيجابيًا. وقالت النائبة الأوروبية في 22 تشرين الثاني/نوفمبر من على منبر البرلمان الأوروبي إن "تنظيم قطر للمونديال يُثبت التحوّل التاريخي لبلد ألهمت إصلاحاته العالم العربي".
وأثار هذا التصريح جدلًا في صفوف اليسار والليبراليّين، وعاد إلى أذهان العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي بعد الإعلان عن توقيفها. وقال عضو البرلمان الأوروبي، الفرنسي بيير كارليسكيند السبت على تويتر: "أخشى أنني أفهم الآن...".
واعتبر المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصاد باولو جنتيلوني في وقت سابق أن قضية الفساد المفترض لحساب قطر والتي تورط فيها ممثلون عن البرلمان الأوروبي، تُعدّ "مساسًا خطيرًا بسمعة" المؤسّسة الأوروبّية. وقال جنتيلوني في برنامج على تلفزيون "راي" الإيطالي: "هذا مساس خطير جدًا بسمعة" البرلمان الأوروبي، إنها "قضية معيبة وغير مقبولة".
وسيعلن القضاء البلجيكي مساء الخميس ما إذا كان يمكن إطلاق سراح إيفا كايلي التي وجهت لها لائحة اتهام هذا الشهر في تحقيق فساد يشمل قطر، ووضعها تحت المراقبة الإلكترونية بناء على طلب محاميها.
ومثلت النائبة اليونانية البالغة من العمر 44 عامًا والتي جردت من منصبها كنائبة لرئيسة البرلمان الأوروبي في 13 كانون الأول/ديسمبر بعد كشف المعلومات الأولى، أمام غرفة مجلس بروكسل صباح الخميس في جلسة استماع مغلقة.
وأثارت القضية صدمة كبيرة في بروكسل وستراسبورغ ما دفع رئيسة البرلمان الأوروبي روبيرتا ميتسولا إلى الإعلان عن "إصلاحات واسعة" في العام 2023.
هـ.د/ أ.ع.ج (د ب أ، أ ف ب)