محكمة تبرئ بلاتر وبلاتيني في قضية الاحتيال على الفيفا
٨ يوليو ٢٠٢٢برّأ القضاء السويسري اليوم الجمعة (الثامن من تموز/ يوليو) رئيسي الاتحادين الدولي والأوروبي السابقين، السويسري جوزيف بلاتر والفرنسي ميشال بلاتيني، في قضية احتيال وتزوير قضت على مسيرتهما الادارية.
ولم توافق المحكمة الجزائية في بلينتسونا على طلبات النيابة العامة منتصف حزيران/يونيو بسجن بلاتر (86 عاماً) وبلاتيني (67 عاماً) سنة وثمانية أشهر مع وقف التنفيذ، على خلفية بحصول بلاتيني على تعويض غير مبرّر بقيمة مليوني فرنك سويسري (1.8 مليون يورو) لعمل استشاري لصالح بلاتر بين 1998 و2002.
وكان الإدعاء قد طالب أيضاً بتغريم بلاتيني مبلغ 2.2 مليون فرنك سويسري، وهو ما يعادل مبلغ التحويل مضافاً إليه ضرائب الضمان الاجتماعي التي دفعها الفيفا.
ووقّع بلاتيني وبلاتر اتفاقاً مكتوباً في آب/أغسطس 1999 ينصّ على دفع فيفا مبلغ 300 ألف فرنك سويسري سنوياً، ليؤكدا أنهما اتفقا بعقد شفوي على دفع 700 ألف سنوياً أكثر عندما تسمح مالية الاتحاد الدولي بذلك.
قدّم بلاتيني، حامل الكرة الذهبية لافضل لاعب أوروبي ثلاث مرات في الثمانينيات والذي تبوأ رئاسة الاتحاد الأوروبي (بين 2007 و2015) وكان يطمح لرئاسة فيفا، فاتورة بقيمة 2 مليوني فرنك سويسري (1.8 مليون يورو) في بداية عام 2011، وقعها بلاتر وقدّمها إلى فيفا كرصيد متأخر للراتب، فيما اعتبرتها النيابة العامة زائفة.
وزعم الرجلان اللذان طلبا البراءة بوجود تلاعب سياسي وقضائي هدف إلى إبعادهما عن موقعيهما.
وخلال التحقيق وأسبوعين من جلسات الاستماع، سعى الدفاع إلى إدخال احتمالية دور ممكن خلف الكواليس لرئيس فيفا الحالي جاني إنفانتينو، الذي كان اليد اليمنى لبلاتيني في يويفا، ثم انتُخب بشكل غير متوقع لرئاسة فيفا في بداية 2016، بعد فضيحة فساد تاريخية وهدر أموال بمئات الملايين من الدولارات لمسؤولي المنظمة الكروية.
يذكر أن الاتحادين الدولي والأوروبي يتخذان من سويسرا مقرا لهما، في زوريخ ونيون توالياً.
وانضم بلاتر إلى فيفا عام 1975 وأصبح أميناً عاماً في 1981 ثم رئيس أكبر منظمة كروية بدءاً من 1998. أجبر عام 2015 على التخلي عن منصبه واوقف ثماني سنوات تم تقليصها الى ست، لخرقه قواعد الاخلاقيات.
أما بلاتيني الذي يعتبر بين أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم، فقد تعرض بدوره لعقوبة ايقاف لثماني سنوات تم تقليصها إلى أربع من قبل محكمة التحكيم الرياضية.
ع.ح./ع.أ. ج. (أ ف ب، رويترز، د ب ا)