مخاوف أممية من "حمام دم" حال فشل مؤتمر برلين حول ليبيا
٧ ديسمبر ٢٠١٩قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة السبت (السابع من ديسمبر/ كانون الأول 2019) إنه يمكن أن يكون هناك "حمام دم" في ليبيا في حال فشل المؤتمر الدولي المقبل في إرساء الاستقرار في الدولة التي مزقتها الحرب.
ولا يوجد موعد محدد للمؤتمر المتوقع أن يعقد في العاصمة الألمانية برلين.
وقال سلامة في مؤتمر "ميد 2019" الخاص بالسياسة الخارجية المنعقد في روما إن البديل للتوصل لقرار لوقف إطلاق النار في ليبيا "مروع"، وأضاف: "أخشى حدوث حمام دم، وأخشى حدوث موجة مكثفة (لفرار الأشخاص)، وأخشى من عدم الاستقرار".
وذكر سلامة أن التطور الأخير هو استخدام الجانبين للطائرات المسيرة، مضيفاً أن مهمة الأمم المتحدة وثقت 800 ضربة جوية مسيرة من جانب قوات حفتر و270 من جانب حكومة طرابلس.
وفي سياق متصل، أعلنت حكومة الوفاق الليبية اليوم أنها أسقطت طائرة تابعة لقوات ما يسمى بالجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر في محور صلاح الدين، حسب موقع " عين ليبيا " الإخبارى .
ويوجد في الدولة الغنية بالنفط إدارتان متنافستان؛ حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من جانب الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، وأخرى موازية في مدينة طبرق بشرق البلاد يدعمها حفتر، قائد ما يسمى بالجيش الوطني الليبي.
تركيا على خط الأزمة
من ناحية أخرى، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه يجرى العمل على تدشين خط بحري بين تركيا وليبيا، مشيراً إلى أن نص الاتفاق المبرم بين البلدين تم إرساله إلى الأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان السبت، خلال اجتماع حزبه "العدالة والتنمية"، في مدينة إسطنبول، بحسب وكالة الاناضول التركية الرسمية.
وقال أردوغان: "تم توقيع نص المذكرة بين تركيا وليبيا، وصادق برلماننا بشكل خاص على الاتفاق المتعلق بتعيين حدود مناطق الصلاحية البحرية"، وأضاف: "وأنا أيضاً صادقت عليها (المذكرة) وبذلك تم إرسالها إلى الأمم المتحدة".
وشدّد على أن تركيا "ستستخدم حقوقها النابعة من القانون البحري الدولي والقانون الدولي في البحر المتوسط حتى النهاية"، وتابع: "نواصل أعمالنا في المتوسط عبر سفن التنقيب وسنستمر في البحث".
و قال الرئيس التركي إن قرار اليونان بطرد السفير الليبي بسبب الاتفاق بشأن الحدود البحرية بين تركيا وليبيا يشكل "فضيحة". وأضاف: "لقد اتخذت (اليونان) قرار فاضحا ورحلت السفير الليبي. فما الذي حدث. وماذا ربحتم؟"
وكان أردوغان قد وقع في 27 تشرين ثان/نوفمبر الماضي مذكرتي تفاهم مع رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة دولياً فائز السراج. وتتعلق المذكرتان، بالتعاون الأمني والعسكري بين أنقرة وطرابلس، وتحديد مجالات الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي.
واعترضت مصر واليونان وقبرص ومجلس النواب الليبي على المذكرتين. وأمهلت اليونان أمس السفير الليبي 72 ساعة لمغادرة البلاد وهي الخطوة التي انتقدتها تركيا.
تدريبات بحرية مصرية-روسية
على جانب آخر، اختتمت اليوم فعاليات التدريب البحرى المصرى الروسى المشترك "جسر الصداقة 2019" بنطاق الأسطول الشمالى المصري في مسرح عمليات البحر المتوسط. ويعد هذا التدريب من أكبر التدريبات البحرية المشتركة بهذه المنطقة.
وبحسب ما ذكره المتحدث العسكرى المصري العقيد تامر الرفاعي، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فقد شارك فى التدريب عدد من "الوحدات البحرية من الجانب المصرى من الفرقاطات ولنشات الصواريخ وسفن الإمداد وعناصر من القوات الخاصة البحرية، ومن الجانب الروسى عدد من الفرقاطات وسفن الإمداد وعناصر من القوات الخاصة البحرية":
وتضمنت فعاليات التدريب تنفيذ عدد من الأنشطة القتالية بالبحر، وبينها "رمايات المدفعية بالذخيرة الحية والدفاع ضد التهديدات غير النمطية والدفاع الجوى عن التشكيلات البحرية، وتأمين سفينة ذات شحنة استراتيجية هامة". وتضمن الفعاليات التدريب على العمل المشترك من خلال مراكز قيادة وسيطرة بهدف تحقيق التجانس وتوحيد المفاهيم للسيطرة وقيادة أعمال التشكيلات النوعية بالبحر بحسب البيان.
وشهد المرحلة الختامية للتدريب كل من نائب قائد أسطول البحر الأسود الروسي وقائد الأسطول الشمالى المصري.
ع.ح./ص.ش. (د ب ا)