مخاوف في أسواق النفط قبيل سريان العقوبات الأمريكية على إيران
٤ نوفمبر ٢٠١٨وبعد ستة أشهر من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتّفاق النووي، تعيد الولايات المتحدة ابتداءً من يوم غد الاثنين (الخامس من فبراير/ تشرين ثان)، فرض الدفعة الثانية من العقوبات التي كانت قد رفعتها إثر التوصّل الى اتّفاق مع طهران عام 2015 حول برنامجها النووي.
والقرار الأمريكي يعني منع كل الدول أو الكيانات أو الشركات الأجنبية من دخول الأسواق الأمريكية في حال قرّرت المضي قدماً بشراء النفط الإيراني أو مواصلة التعامل مع المصارف الإيرانية. إلاّ أنّ واشنطن أعلنت أنّ ثمانية دول ستستفيد من استثناءات مؤقّتة تتعلّق بشراء النفط من إيران.
وتعيد الولايات المتحدة فرض العقوبات هذه على الجمهورية الاسلامية في وقت تشهد دول منتجة سلسلة من الاضطرابات التي تؤثّر بشكل سلبي على إمداداتها، بينما يسعى ترامب لمنع ارتفاع الأسعار.
لكن من جهة أخرى، تسعى إدارة ترامب للضغط على مبيعات إيران نحو "صفر"، وهذا يعني إحداث فجوة في سوق النفط سيكون من الصعب على المنتجين حتى الكبار بمن فيهم المملكة العربية السعودية تجسيرها.
ويتوقّع المحلّلون انخفاض صادرات إيران النفطية التي تقدر بنحو 2,5 مليون برميل يوميا، بمقدار مليون إلى مليوني برميل في اليوم، بدخول العقوبات حيز التنفيذ. ووصفت وكالة "بلومبرغ" الإخبارية، اليوم السبت، أن منتصف ليل الأحد/ الاثنين سيكون بداية لوضع خط فاصل في عالم النفط.
إيران "لن تنصاع!"
في المقابل، اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني اليوم الأحد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أقل شأنا من أن يستطيع إرغام إيران على الانصياع". ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن لاريجاني القول :"الشعب الإيراني أقوى من أن يستطيع ترامب إرغامه على الركوع والانصياع"، مضيفا أن "الشعوب سئمت الهيمنة الأمريكية وتسعى للخلاص منها".
وتشهد إيران اليوم احتجاجات واسعة في ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية في طهران عام 1979. وانسحبت الولايات المتحدة في أيار/ مايو من الاتفاق النووي الذي كان قد تمّ التوصل إليه بين إيران والدول الست الكبرى عام 2015. بدأت الولايات المتحدة فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية بداية من آب/أغسطس.
و.ب/ م.س(أ ف ب، د ب أ، رويترز)