مخاوف في ألمانيا بعد القبض على شخصين يشتبه في صلتهما بالإرهاب
٢٧ سبتمبر ٢٠٠٨حذر الساسة والخبراء في ألمانيا من مخاطر تعرض البلاد لهجمات إرهابية في أعقاب اعتقال اثنين من المتطرفين المسلمين داخل طائرة ركاب هولندية أمس الجمعة في مطار كولونيا الألماني للاشتباه في ضلوعهما بالتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية.
وقال وزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله إن بلاده تقف في بؤرة اهتمام الإرهاب الدولي، لكن الوزير طمأن، من خلال حديث إلى صحيفة "برلينر تسايتونج أم زونتاج " الألمانية الصادرة غدا الأحد، طمأن المواطنين الألمان وطالبهم بعدم الإفراط في إظهار القلق مشيرا إلى يقظة السلطات الأمنية في ألمانيا.
واعترف كونراد فرايبرج رئيس رابطة الشرطة الألمانية اليوم السبت (27 سبتمبر/أيلول) في حديث لشبكة "إن.دي.أر. إنفو" أن الحظ خدم ألمانيا خلال الأعوام الماضية ومنع حدوث سبع هجمات محددة.
مطالب بتشديد العقوبات
من ناحيته طالب فولفجانج بوسباح رئيس المجموعة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، بضرورة تشديد العقوبات، مشيرا إلى أن القوانين الحالية في ألمانيا لا تعاقب العائدين من معسكرات الإرهاب إلى البلاد. وأعرب يواخيم هيرمان وزير داخلية ولاية بافاريا عن مخاوفه من انضمام المزيد من الألمان المعتنقين للديانة الإسلامية إلى المتطرفين المسلمين.
اشتباه في انضمام الرجلين إلى متشددين
وكانت وحدة خاصة من القوات الألمانية قد اعتقلت صباح أمس شخصين أحدهما ألماني مولود في الصومال (24 عاما) والثاني صومالي (23 عاما) من على متن طائرة ركاب تابعة لشركة "كيه.إل.إم" الهولندية قبل أن تتحرك في السابعة صباحا في طريقها من مطار كولونيا إلى أمستردام. وذكرت مصادر أمنية أن المسؤولين يشتبهون في أن الرجلين كانا في طريقهما إلى معسكر إرهابي أو كانا ينويان الانضمام إلى المتشددين في شرق إفريقيا. وأضافت أنهما كانا يريدان التوجه إلى أوغندا من أمستردام.
مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب
ويشير خبراء الأمن في ألمانيا إلى نشاط تنظيم القاعدة داخل البلاد وامتلاكه هياكل واضحة وسط توقعات بقدرة أعضائه على تنفيذ هجمات خاصة في ظل وجود نحو 30 ألف متطرف إسلامي في ألمانيا طبقا لتقديرات أجهزة الأمن، التي تؤكد أيضا وجود اتصال بين نحو 50 من هؤلاء المتطرفين مع منظمات إرهابية.
من ناحية أخرى تشهد مدينة بون غرب ألمانيا اليوم السبت مؤتمرا أمنيا دوليا دعا إليه وزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله ويحضره وزراء الداخلية في فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وأسبانيا وبولندا ووزير الأمن الوطني الأمريكي ميشيل شيرتوف. ومن المقرر أن يتناول المؤتمر سبل تدعيم التعاون عبر الحدود بين دولهم لمكافحة الإرهاب.