قادة ألمانيا ينعون الملكة إليزابيث ويشيدون بمناقبها
٨ سبتمبر ٢٠٢٢أشاد المستشار الألماني أولاف بملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية، التي وافتها المنية اليوم الخميس (الثامن من سبتمبر/ أيلول 2022)، ووصفها بأنها "نموذج يحتذى به ومصدر إلهام للملايين، وكذلك هنا في
ألمانيا".
وفي أعقاب الإعلان عن وفاة الملكة إليزابيث، أكد شولتس دور الفقيدة في تحقيق "المصالحة الألمانية البريطانية بعد أهوال الحرب العالمية الثانية"، مشيرا إلى أن هذا الدور لن يُنْسَى. وأضاف شولتس: "سنفتقدها، وعلى الأخص روح الدعابة الرائعة التي كانت لديها".
كما قدم الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير تعازيه للقصر الملكي البريطاني في وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
وذكر القصر الرئاسي أن شتاينماير كتب في برقية العزاء التي بعث بها إلى القصر الملكي البريطاني: "كانت الملكة اليزابيث امرأة شكلت ملامح قرن، في بريطانيا وخارجها، في كل أنحاء العالم، لقد عايشت التاريخ المعاصر وكتبته".
وأضاف شتاينماير أن "جلالتها كانت تحظى بأعلى درجات السمعة والاحترام، وكانت محل إعجاب وتبجيل لدينا هنا في ألمانيا".
ووصف شتاينماير وفاة إليزابيث الثانية بأنه يمثل "نقطة تحول عميقة، ونهاية حقبة... وفي حين أن الحرب العدوانية المخيفة لروسيا على أوكرانيا أظهرت أمام أعيننا على نحو لا هوادة فيه أن السلام والحرية في أوروبا ليسا من الأمور المسلم بها، فإن إليزابيث الثانية شهدت أن الحرب في أوروبا يمكن التغلب عليها، وقد أسهمت بنفسها في تضميد جراح الحرب".
وأشار شتاينماير إلى أن الزيارة الرسمية التي قامت بها الملكة لألمانيا عام 1965 كانت واحدا من أهم رموز الصداقة البريطانية الألمانية التي نشأت بعد الحرب العالمية الثانية.
كما أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن حزنها لوفاة ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية. وغردت الوزيرة، التي تنتمي لحزب الخضر، عبر موقع تويتر: "نشاطر أصدقاءنا البريطانيين الحزن على الملكة اليزابيث الثانية. لقد كانت مصدر القوة والتفاؤل لبلادها على مدار ما يقرب من 100 عام".
وأضافت: "ستظل ألمانيا ممتنة للملكة على الدوام لأنها مدت يد المصالحة بعد هول الحرب العالمية الثانية".
وكان قصر باكنغهام أعلن في بيان اليوم وفاة الملكة إليزابيث الثانية عن 96 عاما، بقصر بالمورال في اسكتلندا، وخلفها على عرش بريطانيا نجلها الأكبر "الملك تشارلز الثالث".
ص.ش/ أ.ح (د ب أ)