مدرسة خاصة مفتوحة أمام جميع فئات المجتمع
١ يونيو ٢٠١٤يشهد التعليم الخاص في ألمانيا ازدهارا كبيرا في الأعوام الأخيرة، حيث ارتفع بنسبة 75 في المائة في العشرين سنة الماضية. ويحرص كثير من الآباء خصوصا من الطبقة المتعلمة على تسجيل أبنائهم في المدارس الخاصة من أجل توفير مناخ تعليمي أفضل لهم من المدارس العمومية التي تعاني بعض الأحيان من الاكتظاظ.
وحتى لا تبقى المدارس الخاصة حصرا على الطبقة الميسورة، فكرت فيونا برونك التي تحضر رسالة الدكتورة في الرياضيات وزميلها شتيفان دورنيج، المتخصص في علوم التربية، في مشروع يسمح لتلاميذ من أصول أجنبية ومن طبقات اجتماعية فقيرة أن يلتحقوا بدورهم بالمدارس الخاصة ويستفيدون من امتيازاتها. وبعد ثلاث سنوات من التخطيط رأت مدرسة كوينوا الخاصة النور في حي فيدينج في برلين الذي تقطنه أغلبية ذات أصول أجنبية.
وستستقبل هذه المدرسة التي تمولها مؤسسة مونتيسوري الخيرية، في بداية الموسم الدراسي المقبل تلاميذ الصف السابع والعاشر. وإلى جانب المواد الدراسية المعروفة سيتلقى التلاميذ دروسا في التعايش الثقافي للتعرف على الثقافات المختلفة واحترام خصوصياتها. كما سيدرس تلاميذ الصف السابع مادة اسمها "المستقبل" ويقومون بتدريبات مهنية في مختلف المؤسسات والشركات لاكتساب الخبرة الأولية والتعرف على متطلبات السوق.
ويستمر دعم هؤلاء التلاميذ حتى بعد إنهاء الدراسة. وفي هذا السياق تقول فيونا برونك، المشرفة على المدرسة "عملنا لا ينتهي إلا عندما ينهي التلاميذ تكوينهم المهني أو يحصلون على شهادة تخولهم الدارسة في إحدى الجامعات",
يذكر أن المدرسة تعفي أصحاب الدخل الضعيف أو الذين يعيشون على المساعدات الاجتماعية من دفع رسوم الدراسة فيها.