مدير سي آي ايه يعترف بخطأ وقلة خبرة موظفيه
١١ ديسمبر ٢٠١٤أقر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) جون برينان اليوم الخميس (11 ديسمبر/كانون الأول) أن الوكالة استخدمت أساليب استجواب "مثيرة للاشمئزاز"، معترفا بقلة الخبرة في احتجاز المعتقلين. وقال برينان في مؤتمر صحفي "على مختلف المستويات تحركت السي آي إيه في مجال تجهله. لم نكن مستعدين. كانت خبرتنا ضعيفة في احتجاز المعتقلين، فيما كان هناك القليل من العملاء مدربين على إجراء استجواب". وأكد مدير (سي آي إيه) أنه "لا يمكن معرفة" إن كان التعذيب الذي أخضع له عناصر مفترضون في القاعدة أجاز الحصول على معلومات مفيدة لمنع هجمات مقبلة.
وبعد نشر مجلس الشيوخ أول أمس الثلاثاء تقريرا يدين أساليب الوكالة، أشار برينان إلى أن وكالته تبنت إصلاحات لمنع تكرار الأخطاء. كما رفض القول بأن سي آي إيه ضللت الرأي العام والسياسيين، على عكس ما أكد التقرير.
ألمانيا تنأى بنفسها عن تقرير التعذيب
وفي رد الفعل الألماني حول الاتهامات الموجهة لـ سي آي إيه، أكدت الحكومة الألمانية رفضها التام للتعذيب، لكنها بالمقابل لا ترى ضرورة معاقبة المتورطين في تلك التجاوزات. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، إن الأمر يتعلق بملف تملك الحكومة والسياسيون الأمريكيون حق البث فيه. وفي رده على سؤال بخصوص إمكانية إلقاء القبض على الرئيس السابق جورج بوش أو نائبه ديك تشيني خلال زيارة محتملة لهما لألمانيا بسبب مسؤوليتهما عن فضيحة التعذيب، أجاب زايبرت بأن هذا الأمر متروك للقضاء.
وتعد ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وتنص بنود الاتفاقية على تقديم المتورطين في التعذيب للعدالة. ونيابة عن الحكومة الألمانية، حاول زايبرت النأي بالنفس عن أساليب التعذيب التي استخدمتها سي آي إيه في التحقيقات، فقال إن التعذيب لا يمكن تبريره بأي شيء كيفما كان. وأضاف بأن "الحكومة الألمانية ليس لديها أي معلومات تشير إلى أن سي آي إيه عذبت أحدا على أراضيها أو أن لها سجونا سرية في ألمانيا".
يذكر أن تقرير الكونغرس كشف أن وسائل الاستجواب التي استخدمت ضد المعتقلين المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة والتي تشمل الضرب والحرمان من النوم والإيهام بالغرق كانت أسوا مما كان معتقدا ولم تساعد في الحصول على المزيد من المعلومات من المعتقلين.
وعلق نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني على مضمون التقرير بأنه "كلام فارغ". وقال تشيني لشبكة فوكس نيوز "لقد قمنا بما كان يفترض بنا القيام به تماما للقبض على المسؤولين عن اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 ولمنع شن أي هجمات جديدة ولقد نجحنا في الأمرين".
هـ.د/ع.ج ( أ ف ب، رويترز، د ب ا)