مسؤولة سعودية: لا علاقات مع اسرائيل قبل وقف إطلاق النار بغزة
١٨ يناير ٢٠٢٤قالت الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، سفيرة السعودية في الولايات المتحدة، خلال ندوة ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "أعتقد أن أهم شيء يجب إدراكه هو أن المملكة لم تضع التطبيع في قلب سياستها. لقد وضعت السلام والازدهار في قلب سياستها". وأضافت "المملكة كانت واضحة تماما. بينما هناك أعمال عنف على الأرض والقتل مستمرة، لا يمكننا الحديث عن اليوم التالي".
ولم تعترف السعودية بإسرائيل أو تنضم إلى اتفاقيات أبراهام لعام 2020، التي توسطت فيها الولايات المتحدة وشهدت إقامة جارتيها الخليجيتين البحرين والإمارات إضافة الى المغرب علاقات رسمية مع إسرائيل. وضغطت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بقوة على السعودية لاتخاذ الخطوة نفسها.
وفي عهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، وضعت الرياض شروطا للتطبيع بينها الحصول على ضمانات أمنية من واشنطن والمساعدة في تطوير برنامج نووي مدني.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" في أيلول/سبتمبر، قال الأمير محمد بن سلمان "كل يوم نقترب" من التوصل إلى اتفاق، رغم تشديده أيضا على أن القضية الفلسطينية "مهمة جدا" بالنسبة للرياض.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع أيضا في منتدى دافوس، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن الرياض لا تزال "بالتأكيد" منفتحة على إمكان إقامة علاقات مستقبلية مع إسرائيل، لكنه شدد على الحاجة إلى وقف إطلاق النار وإقامة دولة فلسطينية. وأضاف "لا نرى أي علامة حقيقية على اقتراب الهدف الاستراتيجي الذي تطالب به إسرائيل".
وأسهبت الأميرة ريما بنت بندر في عرض الموقف السعودي الخميس (18 يناير/ كانون الثاني 2024) قائلة إن "الرؤوس الباردة يجب أن تسود"، مضيفة "هناك صدمة وألم لدى الجانبين. لا يمكن العودة إلى الوراء لمنع ذلك. لكن ما يمكننا فعله هو وقف إطلاق النار الآن".
وجاءت مشاركة الوفد السعودي في دافوس على وقع مخاوف من اندلاع نزاع إقليمي، وقد تزايدت هذه المخاوف بعد الضربات عبر الحدود بين إيران وباكستان والقصف الأميركي والبريطاني الذي استهدف الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. وأعربت الأميرة ريما عن شعورها "بقلق عميق" بشأن التصعيد الذي قد يعيد المنطقة "إلى العصر الحجري".
ويشار إلى أنّ زخم لتطبيع قد توقف بعد حرب غزة إثر قيام حماس بهجوم غير مسبوق على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر أسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وبعد أسبوع من اندلاعها، أبلغ مصدر مطلع على محادثات التطبيع وكالة فرانس برس أن السعودية أوقفت العملية مؤقتا.
وردا على هجوم حماس، التي تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية، تعهدت إسرائيل القضاء على الحركة التي تحكم غزة منذ عام 2007.
ووفق السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة، قُتل حتى الآن في الغارات الإسرائيلية 24620 شخصا، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.
ف.ي/أ.ح/ز.أ.ب (أ ف ب)