مسؤول ألماني يكشف عن وجود عناصر من جماعة "لشكر طيبة" في ألمانيا

قال وزير الداخلية الألماني، فولفجانج شويبله، إن يوجد في ألمانيا أيضا عناصر من جماعة "لشكر طيبة" التي يعتقد أنها تقف وراء تفجيرات مومباي الهندية التي قتل فيها 179 شخصا، بينهم عدد من الأجانب. وقال الوزير الألماني الجمعة ( 12 ديسمبر/ كانون الأول) خلال زيارة للعاصمة الهندية نيودلهي إن أحدث المعلومات تشير إلى أن جماعة "لشكر طيبة" ليس لديها تنظيمات داخل ألمانيا حتى الآن، لكن أفرادا ينتمون لها متواجدون هناك.

وأضاف الوزير شويبله أن السلطات المعنية لا تعتقد أن عناصر الجماعة تعد لشن هجمات في ألمانيا، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى وجود صلة بين الجماعة وبين ما يعرف بـ"اتحاد الجهاد الإسلامي" الذي تعود أصوله إلى أوزبكستان والذي خطط قبل ذلك لشن هجمات إرهابية في ألمانيا.

مطالب بمشاركة ألمان في تحقيقات مومباي

وأعلن شويبله في نيودلهي عن عزم ألمانيا إرسال عناصر أمنية من مكتب مكافحة الجريمة الألماني إلى الهند لدعم التعاون بين الجانبين. وشدد الوزير الألماني على اتفاق الجانبين على أهمية تحسين سبل تبادل المعلومات بين البلدين. كما طالب شويبله الجانب الهندي السماح لعناصر من وحدة "جي.إس.جي 9" الألمانية لمكافحة الإرهاب بتفقد مكان الهجمات في مومباي بشكل دقيق.

وشدد الوزير على أهمية أن يحصل المدعى العام الألماني الذي يحقق حاليا في واقعة مقتل ثلاثة ألمان في الهجمات على المعلومات الضرورية. وأكد المسؤول الألماني على دعم بلاده للجانب الهندي في جهود مكافحة "الإرهاب" معتبرا أن هذه الهجمات ليست "ضد الهند وحدها بل ضد ألمانيا كذلك".

وفيما يتعلق بلهجة التصعيد بين إسلام آباد ونيودلهي قال الوزير الألماني وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء الألمانية إن "الاستقرار في باكستان يمثل مصلحة عليا هندية". وأضاف أن هدف الإرهابيين يتلخص في استفزاز الهند من أجل جرها إلى تصعيد خطير مع باكستان. وكان شويبله قد وصل إلى الهند في وقت سابق اليوم في أول زيارة يقوم بها وزير ألماني للبلاد منذ سلسلة الهجمات الأخيرة التي استهدفت مدينة مومباي.