مسؤول أمريكي: موافقة إسرائيلية مبدئية على بنود الهدنة في غزة
٢ مارس ٢٠٢٤قال مسؤول أمريكي السبت (الثاني من مارس/ آذار 2024) إن مصير الهدنة المقترحةفي غزة يعتمد على موافقة حماس على إطلاق سراح "فئة محددة من الرهائن"، بعد أن قبلت إسرائيل إلى حد كبير الخطوط العريضة للاتفاق. يأتي ذلك فيما أفاد مصدر مقرّب من حماس وقناة مصرية السبت بأن وفدا قياديا من حركة حماس توجه إلى القاهرة لإجراء محادثات جديدة الأحد بشأن هدنة في قطاع غزة.
وقال المسؤول الأمريكي للصحفيين طالبا عدم كشف اسمه إن "الكرة الآن في ملعب حماس"، مضيفا: "الإطار موجود، وقد قبله الإسرائيليون عمليا". وأضاف: "من الممكن أن يبدأ اليوم وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة إذا وافقت حماس على إطلاق سراح فئة محددة من الرهائن المعرضين للخطر... المرضى والجرحى وكبار السن والنساء".
وتابع: "أريد فقط أن أؤكد على أنه سيكون لدينا وقف لإطلاق النار إذا عالجت حماس هذه القضية". وشدد المسؤول على أن "الإسرائيليين قبلوا من حيث المبدأ عناصر الاتفاق. والكرة الآن في ملعب حماس". وأوضح أن "المناقشات مستمرة" في الوقت الراهن للتوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان خلال نحو أسبوع، لافتا إلى أنه "حدث تقدم كبير في الأسابيع الأخيرة، ولكن كما هو الحال دائما، لا يوجد اتفاق ما لم يحسم كل شيء".
ويواصل الوسطاء، قطر والولايات المتحدة ومصر، محاولة التوصل الى اتفاق يسمح بإبرام هدنة في القتال لقاء الإفراج عن الرهائن الاسرائيليين المحتجزين في القطاع وإدخال مزيد من المساعدات. ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر "رفيع المستوى" قوله إن "مباحثات التوصل إلى الهدنة بقطاع غزة تستأنف غدًا في القاهرة بمشاركة جميع الأطراف".
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم السبت إن السلطة الفلسطينية تأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قبل شهر رمضان.
وذكر مصدران أمنيان أن الأطراف اتفقت على مدة الهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين. وأوضحا أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة وعودة سكانه.
قائمة الرهائن
لكن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نقلت عن مسؤول كبير لم تذكر اسمه قوله إن إسرائيل لن ترسل أي وفد إلى محادثات القاهرة ما لم تحصل على قائمة كاملة بأسماءالرهائن المحتجزين في غزة الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وذكرت الصحيفة أن أهم قضية يجري العمل عليها هي عدد الرهائن الذين سيُطلق سراحهم من غزة، وبالتالي عدد الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل في المقابل. ونقلت الصحيفة عن المسؤول قوله "لن يغادر أي وفد إلى القاهرة لحين تقديم إجابات واضحة".
بالمقابل قال مصدر مقرب من حماس لفرانس برس طالبًا عدم الكشف عن هويته نظرًا لحساسية الموضوع "من المتوقع أن يتوجه وفد قيادي من حماس إلى القاهرة مساء (السبت) للقاء المسؤولين المصريين المشرفين على مفاوضات وقف إطلاق النار ومتابعة تطورات المفاوضات الساعية لوقف العدوان والحرب وصفقة تبادل الأسرى". وأضاف "سيقوم الوفد بتسليم رد الحركة الرسمي حول اقتراح باريس الجديد".
ويجري الحديث عن هدنة مدتها ستة أسابيع تطلق خلالها حماس سراح 42 إسرائيليا من النساء والأطفال دون سن 18 عامًا إلى جانب المرضى والمسنين، بمعدل رهينة واحدة في اليوم مقابل إطلاق سراح عشرة معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وتطالب حماس بزيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة.
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 بهجوم إرهابي نفذته حماس واقتحمت فيه الحدود بين غزة وجنوب إسرائيل، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، وفقا لتعداد فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وردّت إسرائيل متوعدة بـ"القضاء" على حماس، وباشرت حملة قصف على غزة أتبعتها بعمليات عسكرية بريةفي 27 تشرين الأول/أكتوبر، أسفرت حتى الآن عن مقتل 30320 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب حصيلة للسلطات الصحية التابعة لحماس في القطاع.
ويشار إلى أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
هـ.د/ع.ش (رويترز، أ ف ب)