الاتحاد الأوروبي يعلن مساعدات إضافية للبنان
٣ أكتوبر ٢٠٢٤أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الخميس (3 أكتوبر/تشرين أول 2024) تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 30
مليون يورو (33.1 مليون دولار) للبنان الذي تضرر من الاشتباكات بين إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران. وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين "أشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد المستمر للتوتر في الشرق الأوسط. يتعين على كل الأطراف بذل قصارى جهدها لحماية أرواح المدنيين الأبرياء".
وقال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش إن المساعدات تهدف لتقديم" الدعم الفوري للمتضررين من الصراع في لبنان ليتمكنوا من تلقي المساعدات فورا". وتنظم المفوضية إيصال المساعدات إلى بيروت عن طريق آلية حماية المدنيين بالاتحاد الأوروبي، وهي منصة لتنسيق ومشاركة موارد الطوارئ.
ويأتي هذا المبلغ بالإضافة إلى عشرة ملايين يورو أُعلن عنها بالفعل في 29 سبتمبر أيلول مما يرفع إجمالي المساعدات الإنسانية المقدمة من الاتحاد الأوروبي للبنان إلى أكثر من 104 ملايين يورو هذا العام.
تحذير من موجة لجوء إلى أوروبا
في الوقت نفسه حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من موجة لجوء جديدة إلى أوروبا على خلفية الوضع الراهن في الشرق الأوسط. وقال مدير فرع البرنامج في ألمانيا، مارتين فريك إن الوضع الراهن يذكر بما حدث في عام 2015 وحركة اللجوء وقتها والتي كان من ضمن أسبابها عدم قدرة برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى الناس في أماكن تواجدهم. وأكد فريك أن الوضع الراهن في الشرق الأوسط هو "أحد أسوأ الأزمات على الإطلاق" مشيرا في الوقت نفسه إلى نقص موارد برنامج الأغذية العالمي بشكل لم يسبق منذ تأسيسه قبل أكثر من 60 عاما. وذكر فريك بالوضع في غزة التي يعتمد فيها أكثر من مليوني شخص على المساعدات الإنسانية في حين يهدد الجوع نحو 500 ألف شخص.
لوفتهانزا تستأنف بعض الرحلات الجوية للشرق الأوسط
على صعيد منفصل أعلن المتحدث باسم سلطات الطيران المدني الإيرانية استئناف حركة الطيران المدني في المجال الجوي الإيراني بعد 36 ساعة من إغلاقه. وأغلقت السلطات الإيرانية المجال الجوي للبلاد أمام حركة المرور المدني مساء أمس الأول الثلاثاء تحسبا لهجوم مضاد إسرائيلي. ورغم هذا الإعلان، فقد امتنعت عدة شركات طيران دولية عن استئناف الرحلات الجوية إلى طهران تحسبا لإغلاق المجال الجوي الإيراني في حالة وقوع هجوم مضاد إسرائيلي.
في الوقت نفسه أعلنت شركةلوفتهانزا الألمانية للطيران ، إنها سوف تستأنف رحلات معينة لوجهات في الشرق الأوسط، غير أن الشركة لم تقرر بعد استخدام المجال الجوي الإيراني والعراقي كإجراء احترازي بسبب الصراع الدائر، حتى إشعار آخر. وأشارت الشركة إلى أن ممرا في المجال الجوي العراقي سوف يستخدم بلا شك للمغادرة والوصول إلى أربيل في إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي في البلاد.
وقالت لوفتهانزا إنه بغض النظر عن تعديل جدول الرحلات القصير الأمد هذا، فإن المجال الجوي الإسرائيلي لن يستخدم إلا بعد 31 تشرين الأول/أكتوبر، بينما المجال الجوي الأردني سوف يستخدم مجددا من الخميس.
وأشارت لوفتهانزا إلى أن الرحلات من وإلى أربيل وكذلك العاصمة الأردنية عمان سوف تستأنف اعتبارا من الخميس. وعلاوة على ذلك، سوف يتم تعليق الرحلات من وإلى تل أبيب حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر ومن وإلى بيروت حتى 30 تشرين الثاني/نوفمبر.
ا.ف/ و.ب (رويترز، د.ب.أ)