مساعي حكومية ألمانية لإنقاذ شركة أوبل وسط تكهّنات بالتوصّل إلى اتفاق
٢٩ مايو ٢٠٠٩لا يزال مستقبل شركة أوبل لصناعة السيارات والتابعة للعملاق الأمريكي جينرال موتورز رهن مباحثات حسّاسة تجمع بين عدد من المسؤولين الألمان وممثّلين عن عدد من الشركات تجري مساء اليوم الجمعة (29 مايو/أيّار) في برلين.
اللقاء يأتي في وقت أوردت فيه تقارير إعلامية أنباءً تفيد أن الشركة الأم لشركة أوبل جنرال موتورز ومجموعة ماغنا الكندية النمساوية لصناعة قطاع غيار السيارات قد توصّلتا لاتفاق مبدئي بشأن أوبل. وقد يرجّح هذا الاتفاق كفّة ماغنا للاستحواذ على شركة أوبل وكسب السباق، الذي كانت بدأته مع منافستها شركة فيات الإيطالية لصناعة السّيارات.
هل خرجت فيات من السباق على أوبل؟
جدير بالذكر أن شركة فيات الإيطالية للسّيارات أعلنت في وقت سابق اليوم انسحابها من المُحادثات المُقرّرة اليوم (29 مايو/أيار) في برلين بشأن مستقبل أوبل، التي كان من المقرّر أن أن تشارك فيها فيات إلى جانب الشركة النمساوية الكندية ماغنا بالإضافة إلى شركة جنرال موتورز.
وفي هذا السياق برّر الرئيس التنفيذي لشركة فيات سيرجيو ماركيوني انسحاب شركته من المحادثات بأن مطالب جنرال موتورز المالية الجديدة من شأنها أن "تجبر فيات على دعم أوبل ماليا"، مشيرا إلى أن دفع أموال إضافية قد يعرّض شركته لمخاطر غير منطقية وغير ضرورية.
عوائق إضافية أمام المستثمرين
لقاء الليلة يأتي عقب توقّف مفاوضات سابقة وطويلة بشأن تقديم مساعدات حكومية إلى شركة "أوبل" الألمانية للسيارات في وقت مبكر من صباح أمس الخميس (28 مايو /أيّار) دون إحراز أي نتائج بعد أن أعلنت جنرال موتورز بشكل غير متوقع حاجتها إلى مزيد من التمويل للحفاظ على فروعها الأوروبية. وألقى المسؤولون الألمان باللائمة على جينرال موتورز مُتّهمين إيّاها بأنّها طالبت بشكل مفاجئ تقديم مساعدات ألمانية إضافية من أجل استمرار العمل في مصانع السيارات.
بيد أن زعيم عمالي ألماني أشاد في وقت لاحق بالمفاوضات، مشيرا إلى أن الاجتماع أثبت أن هناك رغبة في تجنّب شطب الوظائف. وكان وزير الاقتصاد الألماني كارل تيودور تسو غوتنبيرغ قد صرّح، عقب فشل محادثات يوم أمس الخميس، بأنّه في حال لم تُقدّم الشركات، التي ترغب في الاستحواذ على شركة أوبل، عروضا أفضل ممّا قدّمته حتى الآن، فإنه يرى بأن الخيار المطروح هو إشهار إفلاس أوبل.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
تحرير: هيثم عبد العظيم