مستشفى ألماني يحذر من مخاطر الشيشة
٨ نوفمبر ٢٠١٧على الرغم من توافرها بنكهات الفواكه المختلفة، إلا أن أضرار تدخين الشيشة تفوق أضرار السجائر، وفقا لتحذيرات الخبراء. وما يزيد من مخاطرها هو الإقبال الكبير عليها وخاصة من قبل الشباب. وذكرت المؤسسة الألمانية الاتحادية للتثقيف الصحي أن نحو 10 بالمائة من الشباب واليافعين يدخنون الشيشة باستمرار، وأن أكثر من ثلث اليافعين بعمر 12 إلى 17 عاما جربوا تدخين الشيشة، وهذا على الرغم من أن تدخين الشيشة لا يسمح به لمن هم دون سن الثامنة عشر، كما نقل موقع صحيفة "بيلد" الألمانية عن أرقام المؤسسة الاتحادية.
في الوقت نفسه ذكر مستشفى دوسلدورف الجامعي أن أعداد الذين تلقوا العلاج في المستشفى بسبب التسمم بأول أكسيد الكربون، ارتفعت لتصل إلى نحو 40 حالة هذا العام، بينما كانت خمس حالات فقط في عام 2016، وحالة واحدة فقط في عام 2015.
ونقل موقع صحيفة "نويه رور تسايتونغ" عن سفين دراير طبيب المعالجة بالأوكسجين عالي الضغط في مستشفى دوسلدورف الجامعي قوله، إن "التسمم بأول أكسيد الكربون يهدد الحياة" وقد يؤدي إلى الوفاة. وخاصة أن المرء لا يمكنه أن يشتم أو يرى أو يتحسس طعم أول أكسيد الكربون. وذكرت الصحيفة الألمانية أن العلامات الأولية التي تدل على التسمم بأول أكسيد الكربون هي الغثيان والدوخة وصداع الرأس، وغالبا ما يفسر مدخن الشيشة لأعراض بشكل خاطئ، إذ يعتقد كثيرون أنها مرتبطة بنوع الدخان الخاص بالشيشة.
وتظهر أعراض أخرى للتسمم، مثل التعب والنعاس والأعراض الشبيهة بالإصابة بالأنفلونزا. وفي حالة الاشتباه بالإصابة بالتسمم، نصح موقع الصحيفة الألمانية بفتح النوافذ فورا، وترك مكان تدخين الشيشة والتواصل مع الجهات المختصة في حالات التسمم. وقد تكون جرعات قليلة من استنشاق أول أكسيد الكربون كافية لحدوث التسمم.
من جهته قال ميشائيل بارتسوك، الطبيب الألماني المختص بأمراض الرئتين والقصبات الهوائية لصحيفة "بيلد" الألمانية، إن أول أكسيد الكربون يعيق نقل الأوكسجين في خلايا الدم ولعدة ساعات، مما يجعلها غير قادرة على ربط الجسم بالأوكسجين.
ويتم معالجة التسمم عبر استنشاق جرعات الأوكسجين عالي الضغط. ولا تتوافر هذه الإماكنية في العلاج لدى جميع المستشفيات في ألمانيا، فولاية شمال الراين ويستفاليا على سبيل المثال (أكبر الولايات الألمانية من حيث عدد السكان) لا تتوافر بها إلا ثلاث غرف فقط خاصة بالعلاج بالأوكسجين عالي الضغط.
ز.أ.ب/ ا.ف