مصادر إسرائيلية: القتال في غزة سيستمر لمدة شهرين
١٠ ديسمبر ٢٠٢٣تشير تقديرات لمصادر إسرائيلية أن القتال العنيف الحالي ضد حركة "حماس" في قطاع غزة سيستمر لمدة شهرين آخرين، حسب هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان" وأضافت المصادر أنه لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار، بعد تلك الفترة، حيث يتم إجراء "عمليات موضعية" من قبل قوات سوف تبقى على مقربة من القطاع، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأحد ( 10 ديسمبر/ كانون أول).
وتابع التقرير أنه خلال الشهرين المقبلين، ستكون هناك محاولات للمضي قدما في المزيد من الاتفاقيات لإطلاق سراح المزيد من الرهائن. وفي وقت ما خلال الشهرين المقبلين، ستسمح إسرائيل لبعض سكان غزة، بالعودة إلى منازلهم، طبقا لهيئة البث العامة الإسرائيلية "كان"، مشيرة إلى أن هذا "مطلب أمريكي وأيضا ضرورة عملياتية".
وطلبت إسرائيل من السكان مغادرة وسط مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة وقصفت القطاع من الشمال إلى الجنوب بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لحماية حليفتها من مطلب بوقف إطلاق النار.
ونشر ناطق باسم إسرائيل يتحدث العربية خريطة على منصة إكس توضح ستة مناطق تحمل أرقاما في خان يونس طُلب من السكان إخلاؤها "بشكل عاجل".
وأعلنت حركة حماس فجر الأحد في بيان أن "طائرات الاحتلال الحربية تشن سلسلة غارات عنيفة جدا على مناطق في جنوب مدينة خان يونس"، متحدثة عن "حزام ناري بعشرات الغارات تستهدف الطريق بين خان يونس ورفح".
ومنذ انهيار الهدنة مع حركة حماس مطلع الشهر الجاري، وسعت إسرائيل حملتها البرية في النصف الجنوبي من قطاع غزة باقتحام مدينة خان يونس الرئيسية. وفي الوقت نفسه، أعلن الجانبان عن تصاعد كبير في القتال بالشمال.
يشار إلى أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ غارات على حوالي 250 هدفا لحركة "حماس" في قطاع غزة، أمس السبت، فيما تواصل القوات الإسرائيلية القتال ضد عناصر الحركة على الأرض.
وشملت الغارات، التي وقعت الليلة الماضية، استهداف مجمعا تابعا لحركة "حماس" في خان يونس، والعديد من فتحات الأنفاق في المنطقة، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأحد.
من جهة أخرى، أعلنت القوى الوطنية في رام الله والبيرة في الأراضي الفلسطينية، أن غدا الاثنين هو إضراب شامل لكافة مناحي الحياة، وذلك ضمن حراك عالمي يدعو لإضراب حول العالم، للمطالبة بوقف الحرب في غزة، وتضامنا مع الفلسطينيين.
وتجاوز العدد الإجمالي الرسمي للقتلى في غزة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية والذي أحصته وزارة الصحة في القطاع 17700 أمس السبت، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين ويعتقد أنهم لقوا حتفهم تحت الأنقاض. وكانت الوزارة قد قالت في وقت سابق إن نحو 40 بالمئة من القتلى أطفال دون سن 18 عاما.
وشنت إسرائيل حملتها للقضاء على حماس بعد أن قام مقاتلوها بهجوم إرهابي على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وتقول إسرائيل إن هذا الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص، فضلا عن 240 رهينة نقلهم مقاتلو حماس إلى غزة.
ولا يزال نحو 137 من الرهائن محتجزين لدى حماس. ونظم آلاف الإسرائيليين احتجاجا في تل أبيب أمس السبت مطالبين بتحريرهم. وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديا شارك في القتال في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول توفي في وقت مبكر اليوم السبت متأثرا بإصابته، وأضاف أن أربعة جنود قتلوا في القتال في جنوب غزة.
وأجبرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على ترك منازلهم، ونزح العديد منهم عدة مرات. ومع احتدام القتال على امتداد القطاع، يقول السكان ووكالات الأمم المتحدة إنه لا يوجد الآن أي مكان آمن للجوء إليه، بينما تشكك إسرائيل في ذلك. وقالت واشنطن إنها طلبت من إسرائيل بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في المرحلة القادمة من الحرب.
ع.أ.ج/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)