مصادر جزائرية تعلن "انتهاء" عملية تحرير الرهائن
١٧ يناير ٢٠١٣أكد مصدر رسمي جزائري انتهاء العمليات العسكرية بالمنشأة النفطية في منطقة تيجنتورين ببلدة إن أميناس بولاية اليزي / 1600 كم جنوب شرق الجزائر. ونقلت قناة النهار الجزائرية الخاصة عن المصدر الذي لم تسمه أو تذكر هويته قوله ان 11 مسلحا قتلوا بينهم ثلاثة مصريين وفرنسي، موضحا أن المجموعة المسلحة جاءت من ليبيا وتضم إرهابيين من تونس أيضا.
من جانبها قالت وكالة الإنباء الجزائرية أن العملية العسكرية التي قام بها الجيش الجزائري لتحرير الرهائن المحتجزين بموقع غازي في ان امناس "انتهت مساء الخميس". وقالت الوكالة استنادا إلى مصدر في ولاية ايليزي التي تتبعها ان امناس أن "الهجوم الذي قامت به القوات الخاصة للجيش الشعبي الوطني لتحرير العمال الجزائريين والأجانب المحتجزين كرهائن انتهى مساء الخميس".
ونقلت وكالة رويترز قال مصدر امني جزائري أن 11 متشددا إسلاميا على الأقل بينهم قائدهم قتلوا حين اقتحمت القوات الجزائرية منشأة غاز وأن القتلى بينهم جزائريان احدهما هو زعيم المجموعة طاهر بن شنب وهو قائد بارز في المنطقة إلى جانب ثلاثة مصريين وتونسيين اثنين وليبيين اثنين ومالي وفرنسي. ولم يتضح ما إذا كانت جثث أخرى لمتشددين سيعثر عليها بعدما انتهت العملية. وقال المسؤول أيضا إن 30 رهينة قتلوا تم التأكد من جنسية 15منهم.
وكان وزير الاتصال الجزائري محمد السعيد اوبلعيد، أكد في تصريح للتلفزيون الحكومي، أن الوحدات الخاصة للقوات البرية تواصل عملية تحرير الرهائن بمصنع الغاز، بعدما هاجمت في وقت سابق من اليوم قاعدة الحياة التي تستغلها شركة "سوناطراك" مع شريكيها "بريتيش بتروليوم" البريطانية و"ستات اويل" النرويجية، بعدما حاول مسلحون من دول عدة مدججين بأسلحة ثقيلة مغادرتها ومعهم رهائن. وأكد الوزير الجزائري سقوط قتلى وجرحى في العملية إلى جانب تحرير عدد كبير من الرهائن ومقتل عدد كبير آخر من المسلحين. وقال إن العملية العسكرية سمحت ب"تحرير عدد كبير من الرهائن الجزائريين والأجانب"، معربا عن أسفه لسقوط "بعض القتلى" خلالها.
وأعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية مساء الخميس"إن كل المعطيات والحقائق كشفت ان المجموعة الإرهابية التي هاجمت القاعدة البترولية بان امناس جاءت من ليبيا بصفة رسمية وان العملية تمت بتخطيط وإشراف الإرهابي مختار بلمختار على الأراضي الليبية"، وفقا لما نقله عنه موقع صحيفة "الشروق" الجزائرية. وكان ولد قابلية قد أكد الأربعاء ان المسلحين "لم يأتوا من الخارج وإنما هم من أبناء المنطقة" في المقابل قال وزير الاتصال ان "المجموعة التي قامت بالهجوم هي مجموعة متعددة الجنسيات". وعزا ولد قابلية تصريحاته السابقة إلى أن "المعطيات التي توفرت بالأمس تعذر معها تحديد الجهة، ما جعلني أتحفظ على ذكر الأمر".
م. أ. م.ع.ج.م ( أ ف ب)/ د ب أ، رويترز)