مصر ترفض اتهام الشرطة في قضية قتل الطالب الإيطالي
٣ ديسمبر ٢٠١٨لا تزال لقضية وفاة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني تأثير كبير على العلاقات بين مصر وإيطاليا بعد أن اتهمت روما السلطات المصرية بعدم التعاون بشكل كاف في التحقيق. ومطلع 2016 عُثر على جثة طالب الدكتوراة ريجيني (28 عاما) المتخصص في الحركات النقابية مشوهة مع آثار تعذيب، على جانب طريق سريع في ضاحية القاهرة.
وجاء في بيان للهيئة العامة للاستعلامات اليوم (الاثنين الثالث من ديسمبر/ كانون الثاني 2018) نقلا عن مصدر قضائي أن اجتماعا جرى الأربعاء الماضي بين نيابتي روما والقاهرة.
وبعد المقابلة "جددت روما طلبها والمتمثل في موافقة النيابة العامة المصرية على إدراج بعض رجال الشرطة على سجل المشتبه بهم وذلك لما أبداه الجانب الإيطالي من شكوك بشأن سابقة قيامهم بجمع معلومات عن المواطن الإيطالي المذكور وهو ما سبق للنيابة العامة المصرية أن رفضته خلال الاجتماعات السابقة مع الجانب الإيطالي"، وفق ما جاء في البيان.
وتابع البيان أن "القانون المصري لا يعرف مثل هذا السجل" وأن تحقيقات النيابة في البلدين خلت من وجود قرائن لاعتبار الشرطيين بين المشتبه بهم.
واستدعت إيطاليا سفيرها احتجاجا في نيسان / أبريل 2016 ولم يعد إلا بعد أكثر من عام. وبحسب الإعلام الإيطالي فقد فتحت النيابة الإيطالية تحقيقا رسميا بحق العديد من عناصر الشرطة المصرية. وتنفي مصر على الدوام المزاعم بأن أجهزتها الأمنية متورطة في مقتل ريجيني. وقالت السلطات المصرية في البداية أن ريجيني توفي في حادث سير، إلا أنها قالت لاحقا أنه قتل على يد عصابة إجرامية قامت الشرطة بالقضاء عليها.
وتشتبه الصحافة الإيطالية والأوساط الدبلوماسية الغربية في مصر بقيام عناصر في الأجهزة الأمنية بخطف ريجيني وتعذيبه. ونفت الحكومة المصرية هذه الفرضية.
ح.ز/ ه.د (أ.ف.ب)