مصر: تشديد الإجراءات الأمنية على محيط منزلي البرادعي وصباحي
٧ فبراير ٢٠١٣
بعد مقتل المعارض العلماني البارز شكري بلعيد في تونس وإصدار فتوى في مصر من قبل شيخ سلفي بخصوص إباحة قتل المعارضين، قررت الداخلية المصرية "تكثيف الدوريات الأمنية" في محيط منزلي كل من محمد البرادعي وحمدين صباحي، وهما من قادة جبهة الإنقاذ المعارضة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية المصرية، اللواء هاني عبد اللطيف، إن الوزير قرر "تكثيف الدوريات الأمنية لمتابعة الحالة على مدار أربع وعشرين ساعة بمحيط منزلي الدكتور محمد البرادعي، وحمدين صباحى باعتبارهما من الرموز السياسية".
وسبق للشيخ السلفي محمود شعبان أن أفتى في فيديو مسجل، أذاعته معظم قنوات التلفزيون المصرية يوم أمس الأربعاء (7 شباط/ فبراير 2013)، بأن المعارضين من جبهة الإنقاذ الوطني "ينبغي قتالهم وإذا اقتضى الأمر قتلهم".
من جهته، نفى الشيخ شعبان للوكالة المصرية من أن يكون قد دعا إلى قتل المعارضين المصريين، موضحا أن "فتواه كانت للخروج عن الحاكم ومن ينازعه في الحكم".
إدانة واسعة
وأدانت مؤسسة الأزهر تلك الفتوى، معتبرة إياها "تحريضا على القتل" ودعوة "لإراقة الدماء" في مصر. فيما دعت بعض الأحزاب السياسية على مواقعها الرسمية النائب العام إلى إصدار قرار بإيقاف الشيخ السلفي صاحب الفتوى.
من جهته، نشر محمد البرادعي في تغريدة على تويتر أنه "عندما يفتي شيوخ بوجوب القتل باسم الدين دون أن يتم القبض عليهم، فقل على النظام ودولته السلام". كما أصدر التيار الشعبي، وهي الحركة التي أسسها المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية حمدين صباحي، بيانا عبر فيه عن "بالغ أسفه لاغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد. وحذر في الوقت نفسه من "خطورة انتقال الظاهرة إلى مصر".
وفي البيان ذاته، حذر التيار الشعبي من أن "الظروف السياسية، التي أدت إلى ظهور أول حالة اغتيال سياسي في تونس، تتوافر بنفس القدر في مصر خاصة مع تشابه نظام الحكم في كلا البلدين وفي ظل أجواء الاحتقان السياسي والاستقطاب والفتاوى الدينية الخاطئة (...) والدين منها براء".
و.ب/ش.ع (د.ب.أ؛ أ.ف.ب)