مصر والمغرب والأردن ستحضر مؤتمر دعم الاقتصاد الفلسطيني
١١ يونيو ٢٠١٩ذكر مسؤول بالبيت الأبيض اليوم الثلاثاء (الحادي عشر من حزيران/ يونيو 2019) أن مصر والأردن والمغرب أبلغت الإدارة الأمريكية اعتزامها حضور مؤتمر ترعاه واشنطن في البحرين أواخر يونيو/ حزيران الجاري بشأن مقترحات لدعم الاقتصاد الفلسطيني في إطار خطة سلام تستعد الولايات المتحدة لطرحها.
وتعتبر مشاركة مصر والأردن مهمة على نحو خاص لأنهما تاريخيا طرفان رئيسيان في جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية وكذلك الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان أبرمتا معاهدة سلام مع إسرائيل.
بيد أن قرار القيادة الفلسطينية مقاطعة المؤتمر الذي ينعقد يومي 25 و26 يونيو/ حزيران أثار الشكوك بشأن فرص نجاحه. لاسيما أنهم ينأون بأنفسهم عن جهد دبلوماسي أمريكي أوسع للسلام يصفه الرئيس دونالد ترامب "بصفقة القرن"، التي يرون أنها ستكون منحازة بشدة على الأرجح لصالح إسرائيل وستحرمهم من إقامة دولة خاصة بهم.
وعلى الرغم من ذلك يواصل مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب والمخطط الرئيسي لخطة السلام التي طال انتظارها، الترتيبات الخاصة باجتماع البحرين، حيث من المتوقع أن يتم الكشف عن الشق الاقتصادي من خطة السلام باعتباره الخطوة الأولى منها.
وقبول الأردن ومصر دعوة حضور المؤتمر سيأتي إلى الطاولة بدولتين لهما حدود مع كل من الأراضي الفلسطينية وإسرائيل. وسبق أن أكدت السعودية وقطر والإمارات حضورهما وفقا لما أعلنه مسؤول بالبيت الأبيض. ورفض المسؤول الإفصاح عن مستوى تمثيل تلك الدول. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم وجهوا الدعوة لوزراء الاقتصاد والمالية وكذلك لزعماء الأعمال من المنطقة والعالم. وتعتزم المؤسسات المالية الدولية، ومنها صندوق النقد والبنك الدوليان، الحضور أيضا.
ولم يكشف المسؤولون الأمريكيون عن توقيت المرحلة الثانية من مبادرتهم، التي ستشهد طرح مقترحات لحل القضايا السياسية الشائكة التي تقع في لب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وبينما تتجه إسرائيل إلى انتخابات جديدة في سبتمبر/ أيلول بعدما فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الوفاء بمهلة لتشكيل الحكومة، فمن المتوقع أن تزيد حالة عدم اليقين تلك من تأجيل الإعلان عن الخطة بالكامل. ويشكك معظم الخبراء في نجاح إدارة ترامب فيما فشلت فيه الإدارات الأمريكية المتعاقبة على مدار عقود.
م.م/ ع.ج (رويترز)