مطالبات حقوقية وحزبية لبرلين بوقف التعاون العسكري مع الصين
١٧ نوفمبر ٢٠١٩انضم حزب الخضر الألماني إلى منظمة العفو الدولية في مطالبة الحكومة الألمانية بإنهاء التعاون العسكري بين الجيش الألماني والجيش الصيني. وقالت مارغريت باوزه وتوبياس ليندنر، المتحدثان باسم كتلة الخضر لشؤون حقوق الإنسان والسياسة الأمنية، اليوم الأحد (17 تشرين الثاني/نوفمبر 2019) إن "وضع حقوق الإنسان في جمهورية الصين الشعبية كارثي". وأضاف السياسيان: "في إقليم شينغيانغ، هناك ملايين الأشخاص الضحايا للرقابة الشاملة والقمع الوحشي، ومن المحتمل أن تكون المسألة في هذا الشأن متعلقة بجرائم ضد الإنسانية إن لم تصل الأمور إلى حد الإبادة الجماعية". وأشار المتحدثان إلى الوضع في هونغ كونغ حيث لم تستبعد كاري لام، رئيسة الحكومة هناك، احتمال التدخل العسكري لبكين في المستعمرة البريطانية السابقة "وفي ظل مثل هذه الظروف، فإن مواصلة الجيش الألماني تدريب جنود صينيين تعد أمراً غير مسؤول على الإطلاق".
وكانت منظمة (أمنستي) ناشدت الحكومة الألمانية في وقت سابق إنهاء التعاون العسكري بين الجيش الألماني والجيش الصيني. وقال الخبير لدى المنظمة ماتياس جون لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: "أي مساعدات تدريبية ألمانية للجيش الصيني في ظل وضع حقوق الإنسان في الصين ودور الجيش هناك بشكل عام، تعد غير مفهومة ومريبة للغاية". وأضاف: "في ظل الوضع الراهن في هونغ كونغ، يتعين على الحكومة الاتحادية إرسال إشارة واضحة ووقف أي تعاون عسكري على الفور".
وفي وثيقة داخلية لوزارة الدفاع الألمانية حملت اسم "مساعدات التدريب العسكري- مشروع عام 2020"، حصلت الصحيفة الألمانية على نسخة منها، تم إدراج قائمة مكونة من 62 دولة، من المقرر تدريب جنودها لدى الجيش الألماني العام القادم، وبينهم 11 جندياً من الصين من المقرر أن يحصلوا على تدريبات لوجستية وغيرها، كما أنه من المقرر أن يحصل جندي منهم على تدريب متخصص "للعمل العام والعمل الإعلامي".
وأكد متحدث باسم الوزارة اليوم الأحد التعاون في مجال التدريب، وهو معلن في الأساس، ووصف نطاقه بأنه محدود، وقال إن الأمر يتعلق بوساطة القانون الدولي والقيم الديمقراطية وعرض الجيش الألماني بصفته جيشاً برلمانياً، موضحاً أن هذا النوع من الاتصالات قائم مع نحو مئة دولة.
يذكر أن الجيش الألماني نفذ مؤخراً تدريباً طبياً كبيراً مع جنود جيش التحرير الشعبي الصيني بولاية بفاريا، جنوبي ألمانيا.
في غضون ذلك، أفرجت السلطات في هونغ كونغ عن طالبين ألمانيين كانا قد تم القبض عليهما أثناء الاحتجاجات التي تشهدها المستعمرة البريطانية السابقة التابعة للصين حاليا. وحسب معلومات وردت إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، فإن هذين الطالبين (22 عاماً) تم الإفراج عنهما أمس السبت. وكان الطالبان، وهما من طلاب التبادل العلمي التابعين لجامعة لينجنان في هونغ كونغ، قد ألقي القبض عليهما أول أمس الجمعة بسبب مشاركتهما في "تجمع غير مشروع" حيث شاركوا في مسيرة مع مجموعة ضمت نحو 50 طالباً، ويُعْتَقَد أن أحد الطالبين كان ملثماً بالمخالفة لقانون حظر إخفاء الوجه. من جانبها، كانت وزارة الخارجية الألمانية أكدت أنها تقدم الرعاية القنصلية للطالبين، وحسب تقرير لصحيفة "بيلد"، فإن الطالبين تابعان لكلية فنون كانت شهدت أعمال شغب مؤخراً.
واليوم الأحد هددت شرطة هونغ كونغ باستخدام الذخيرة الحية إذا استخدم "مثيرو الشغب" أسلحة قاتلة وارتكبوا أعمال عنف أخرى وسط مواجهات مع المتظاهرين الذين كانوا يرشقون قوات الأمن بالقنابل الحارقة خارج حرم إحدى الجامعات. وأصدرت الشرطة بياناً حثت فيه من وصفتهم بمثيري الشغب على وقف استخدام أسلحة قاتلة في الهجوم على رجال الشرطة وأضافت أن الشرطة سترد بالقوة وقد تستخدم الرصاص إذا لم يكفوا عن ذلك.
ح.ع.ح/خ.س(د.ب.أ)