buchmesse - Frankfurt
١٠ أكتوبر ٢٠٠٨يفتتح في الرابع عشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري في مدينة فرانكفورت الألمانية معرض فرانكفورت الدولي للكتاب وسط مشاركة أكثر من سبعة آلاف ناشر من 101 دولة، من المقرر أن يقوموا بعرض حوالي أربعمائة ألف كتاب جديد. وتستمر فعاليات المعرض خمسة أيام.
وسيشهد معرض العالم الحالي حضور الكثير من الشخصيات المشهورة والمهمة كالرئيس الألماني هورست كولر ومدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف. ومن المتوقع حضور أكثر من ألف روائي وأديب من مختلف أنحاء العالم.
سر استمرارية وتميز معرض فرانكفورت للكتاب
وتتجلى ضخامة هذا المعرض بشكل واضح إذا ما تمت مقارنة عدد الكتب، التي ستعرض هذا العام والذي وصل إلى أربعمائة ألف كتاب، بعددها قبل ستين عاماً، حيث اقتصر عدد الكتب المعروضة على عشرة آلاف كتاب فقط.
ولعل استمرارية هذه التظاهرة الثقافية المميزة من نوعها في العالم ليومنا هذا هي ثمرة النجاحات، التي حققها المعرض خلال مشواره الطويل. ولهذا النجاح أسباب واضحة، كما يؤكد السيد يورغن بوس، مدير المعرض، الذي يقول: "تناولنا لقضايا مهمة كموضوع الثقافة الرقمية ونشر الثقافة السياسية في العالم ومواجهة دور النشر الصغيرة مع الكبيرة يلعب دوراً كبيراً في استمرارية ونجاح هذا المعرض".
الثقافة التركية ضيف شرف هذا العام
وجود ضيف شرف في كل عام هي صفة تميز بها معرض فرانكفورت للكتاب منذ عام 1970 وهي أيضاً من العوامل المهمة، التي ساهمت في نجاح واستمرارية هذا المعرض. ويكمن هدف هذه الفعالية في محاولة نشر ثقافة البلد المضاف في ألمانيا، لذلك تم دعوة تركيا كضيف شرف هذا العام، كما اتخذت عبارة "تنوع آخاذ" شعاراً لها في المعرض.
وسيقوم الكاتب التركي الشهير وحامل جائزة نوبل للأدب أورهان باموك بإلقاء كلمة الافتتاح بحضور وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير والرئيس التركي عبد الله غول. أما الصين فستكون ضيفة الشرف في معرض العام القادم.
الثقافة الرقمية: هل تحل مكان الكتب التقليدية؟
ويصاحب معرض فرانكفورت فعاليات ثقافية وفنية متنوعة، وسيكون موضوع الثقافة الرقمية أحد أهم المواضيع، التي سيتم مناقشتها خلال أيام المعرض، حيث وصلت نسبة مشاركة عارضي الكتب المسموعة والفيديو إلى 30 بالمائة. لكن مشاركة هذه الكتب لاتزال أقل من مشاركة عارضو الكتب التقليدية والتي وصلت نسبتها إلى 42 بالمائة.
أما الكتب الالكترونية فلا تزال بعيدة عن حلبة المنافسة، رغم مشاركة الكثير من الشركات الالكترونية الكبيرة كشركة سوني اليابانية، وأمازون في عرض حهاز كيندله الخاص بقراءتها.
وفي هذا الإطار يرى مدير معرض فرانكفورت للكتاب يورغن بوس أن الكتاب التقليدي سيتمكن من الصمود في وجه كافة الاتجاهات الجديدة. ويضيف: "لن يكون بإمكان الكتاب الالكتروني أو السمعي أو الفيديو أن يحل محل الكتاب التقليدي ولكن ما سيحدث هو أن سوقاً جديدة ستنشأ".
توزيع جوائز خاصة خلال معرض فرانكفورت
وتجري العادة أن يتم توزيع جوائز ثقافية مرموقة خلال أيام المعرض، من بينها جائزة أفضل كتاب ألماني، التي ُتمنح في الثالث عشر من تشرين الأول / أكتوبر، أي قبل يوم من افتتاح المعرض.
أما "جائزة السلام" الشهيرة، التي يمنحها اتحاد الناشرين الألمان فهي من نصيب النحات الألماني أنسيلم كيفر. يذكر أن توزيع جائزة اتحاد الناشرين الألمان للسلام خلال معرض فرانكفورت للكتاب يعتبر جزءا لا يتجزأ من فعاليات المعرض منذ عام 1950.