معركة الموصل: استعدادات دولية ضخمة لاستيعاب 450 ألف نازح
٢٠ نوفمبر ٢٠١٦وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين سموأل اليوم الأحد (20 تشرين الثاني/نوفمبر 2016) إن "هذه الأرقام تؤكد أن دول التحالف الدولي بما فيها بريطانيا تعطي أولوية كبيرة لمساعدة السكان النازحين من الموصل"، مؤكدا أن التحالف الدولي ومجتمع المانحين يعملان بشكل وثيق مع الحكومة العراقية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى لتقديم الدعم والتمويل اللازمين لضمان أن يتم إيواء النازحين من الموصل وتلبية حاجاتهم الأساسية في أحسن الظروف.
وقال سموأل في بيان أصدره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي "التحالف الدولي يعمل بشكل رئيسي على توفير الشروط الملائمة التي تسمح للنازحين بالعودة إلى ديارهم متى أرادوا ذلك ومتى كان ذلك آمنا فضلا عن تأمين الغذاء والماء والأدوية لهم".
وتابع أن الدعم الذي قدمته دول التحالف الدولي ومجتمع المانحين سمح لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بالعراق بتجهيز سبع مخيمات مستعدة لإيواء 55 ألف نازح كما يجري العمل بسرعة على بناء مواقع جديدة ستكون قادرة على استيعاب 450 ألف شخص.
وذكر أن "هذا الدعم ساعد أيضا مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بالعراق على افتتاح مخيم جديد في قرية حسن شام لإيواء الأسر العراقية النازحة حديثا من الموصل، وهو يستوعب 1800 أسرة، (ما يقارب 11 ألف شخص)، إضافة إلى مخيم أمالا غرب الموصل القادر على استيعاب 18 ألف نازح مع توفير المواد الأساسية لهم.
وأضاف سموأل أن الدعم شمل كذلك تقديم المساعدة الطبية لحوالي 1400 شخص يعانون من أمراض في الجهاز التنفسي جراء الغازات المنبعثة من آبار نفط أحرقها داعش في القيارة. وذكر أن دول التحالف توفر كذلك فرقا عسكرية ومدنية تساعد القوات الأمنية العراقية في جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين.
يشار إلى أن التحالف الدولي لمكافحة "داعش" كان قد تعهد الصيف الماضي بتقديم أكثر من 200 مليون دولار للحكومة العراقية وعمليات المساعدة الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة وجهود تثبيت الاستقرار وإزالة الألغام تحضيرا لمعركة الموصل.
ميدانيا، أعلن مسؤول في جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق اليوم الأحد عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال وعناصر القوات العراقية في قصف صاروخي وتفجير انتحاري لعناصر "داعش" استهدف المدنيين بالأحياء المحررة في شرقي الموصل. وقال العميد رجب عبد الله لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن تنظيم "داعش قصف ظهر اليوم المدنيين في أحياء العلماء والإعلام والمعلمين والمحاربين وعدن شرقي الموصل مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات بينهم عسكريون من الذين كانوا يشرفون على حماية أحياء المدنيين".
وأوضح أن "داعش أقدم أيضا على تفجير أربعة عجلات مفخخة يقودها انتحاريون في أحياء عدن والمحاربين استهدف الأحياء السكنية والمدنيين، وشهدت ساحة التبادل التجاري معارك واشتباكات يبن القوات العراقية وداعش أسفرت عن مقتل خمسة قياديين من داعش".
ح.ع.ح/أ.ح(د.ب.أ)