مفوض الأونروا لـ DW: مازلنا نواجه صعوبات لمساعدة الفلسطينيين
١٧ فبراير ٢٠٢٢يقوم المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، بزيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى ألمانيا لمناقشة الدعم المالي والاستراتيجي للمنظمة. ويلتقي لازاريني خلال الزيارة بمسؤولين في الحكومة بالإضافة إلى مسؤولين في الأحزاب والمنظمات السياسية الأخرى، فضلاً عن أعضاء البرلمان (البوندستاغ). وحول توقعاته من الزيارة، أجرت معه إيمانويلا تشاز من DW حواراً، أشاد في بألمانيا باعتبارها من "أقوى شركاء الأونروا وأحد مانحيها الأساسيين". ويأمل لازاريني من خلال الزيارة مناقشة تقديم المزيد من الدعم للوكالة.
ورداً على سؤال حول المسائل المالية التي تواجهها الأونروا، أوضح لازاريني أن المنظمة الدولية تجد صعوبات من أجل تقديم خدماتها في المنطقة لأن "التحديات المالية هي أيضاً تعبير عن تحديات سياسية".
وحذر لازاريني من أن هذا الوضع غير المستقر أدى إلى "زيادة اليأس والضيق والإحباط في المخيمات الفلسطينية، خاصة لبنان وسوريا وغزة، حيث يُنظر إلى الأونروا على أنها شريان الحياة بالنسبة للاجئين الفلسطينيين"، لكنه متفائل بأن لقاءه مع المسؤولين "سيعيد تأكيد الالتزام القوي لألمانيا بدعم الأونروا". وهنا نص الحوار:
DW: فيليب لازاريني، شكراً للقاء معنا على دويتشه فيله. أنت المفوض العام لوكالة الأونروا، وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وأنت هنا في برلين للتحدث إلى الجهات الحكومية فيما يتعلق بهؤلاء. ماذا تتوقع من هذه الزيارة هنا في برلين؟
فيليب لازاريني: قبل كل شيء، أشكرك على استضافتي هذا الصباح. أنا هنا في زيارة لمدة ثلاثة أيام للتواصل مع الحكومة، ولكن أيضاً مع مجموعات سياسية مختلفة ومع البرلمان. ألمانيا هي في الواقع واحدة من أقوى شركاء الأونروا، وهي أحد المانحين الأساسيين وشريك استراتيجي أيضاً. وأنا هنا لمناقشة المشاركة المستقبلية والدعم المستقبلي للوكالة التي، وكما تعلمون، تواجه عدداً من التحديات، بما في ذلك تحديات مالية.
DW: أصبحت ألمانيا أحد المانحين الأساسيين للأونروا خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة بعد أن سحبت الولايات المتحدة دعمها المالي، ماذا تأمل من المساعدة المالية التي تقدمها ألمانيا؟
فيليب لازاريني: لقد عززت ألمانيا مساهمتها في المنظمة بشكل كبير في عام 2018 عندما أوقفت الإدارة الأمريكية السابقة تمويل المنظمة. وأصبحت ألمانيا المانح الأساسي للأونروا. الآن، نحن نقدر هذه الشراكة مع ألمانيا لأنه -كما تعلمين- لاتزال المنظمة تجد صعوبات من أجل تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في المنطقة بسبب التحديات المالية، والتي في معظم الأحيان تعبر أيضاً عن تحديات سياسية.
DW: تحديات مالية وتحديات سياسية، كل ذلك وسط جائحة، كيف يؤثر كل هذا على عملكم في المنطقة؟
فيليب لازاريني: يجب أن أقول إن هذا قد تُرجم من خلال زيادة اليأس والضيق والإحباط في المخيمات الفلسطينية، خاصة في أماكن مثل لبنان وسوريا وغزة، حيث يُنظر إلى الأونروا على أنها شريان حياة بالنسبة للاجئين الفلسطينيين، وأي إضعاف للمنظمة، يُنظر إليه على أنه تخلٍّ من المجتمع الدولي، ونوع من إضعاف الحقوق المستقبلية للاجئين الفلسطينيين، ومن هنا تأتي أهمية الحفاظ على وكالة الأونروا كوكالة قوية جداً ومستقرة مالياً في المنطقة.
DW: لقد ذكرت الشؤون المالية والدعم المالي الذي قدمته ألمانيا. لكن ما نوع المشاريع التي يتم دعمها؟
فيليب لازاريني: كما تعلمين، تقدم الأونروا خدمات شبيهة بخدمات الحكومة للاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة. لدينا على سبيل المثال ما يقرب من 600 ألف فتاة وفتى في مدارسنا، (وعددها) 700 مدرسة. نحن نقدم الرعاية الصحية الأولية لأكثر من مليوني شخص في جميع أنحاء المنطقة، ونوفر أيضاً شبكة أمان اجتماعي، كما نوفر في أماكن مثل غزة ولبنان وسوريا، النقد والغذاء للاجئين الفلسطينيين الأفقر.
DW: في الاجتماعات التي عقدتها هنا، هل حدثت تطورات فيما يتعلق بالتمويل الألماني (للمنظمة)؟
فيليب لازاريني: لقد تم التأكيد في الاجتماعات مجدداً على التزام ألمانيا القوي بدعم الأونروا. بشكل أساسي، سيستمر الدعم المالي، ولكن أيضاً الشراكة الإستراتيجية مع المنظمة، وهو أمر مطلوب أكثر من أي وقت مضى.
DW: فيليب لازاريني، شكراً لك.
أجرت الحوار: إيمانويلا تشاز/ م.ع.ح