مقتل العشرات في أسوأ هجوم منذ شهور في باكستان
٢ نوفمبر ٢٠١٤ذكرت مصادر الشرطة الباكستانية أن انتحاريا فجر نفسه الأحد (الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) وسط حشد تجمع لحضور مراسم رفع وتحية العلم على الحدود الباكستانية مع الهند، مما أسفر عن مقتل 48 شخصا وإصابة أكثر من 70 آخرين، في أسوأ هجوم من نوعه يقع منذ شهور في باكستان. ووقع الهجوم خلال التجمع اليومي للجنود لإغلاق معبر وقاه الحدودي، الواقع قرب مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد، الذي كان عموما بمنأى عن أعمال العنف.
وحضر الآلاف من السكان مراسم رفع وتحية العلم التي تقام كل مساء عند منطقة الحدود بالقرب من مدينة لاهور الشرقية، وذلك بحسب ما ذكر مشتاق سوخيرا مسؤول الشرطة بالمنطقة. وقال سوخيرا إن الهجوم وقع في الوقت الذي تخضع فيه مختلف مناطق باكستان لحالة تأهب أمنية قصوى بمناسبة إحياء المسلمين الشيعة لذكرى عاشوراء.
ويوميا يتجمع آلاف الهنود والباكستانيون - كل على جانبه من الحدود - عند معبر وقاه لحضور احتفالات إغلاق بوابة المعبر. وتتضمن الاحتفالات عروضا عسكرية ومعزوفات موسيقية في إطار تحدي كل طرف للآخر. ولكن في حين كان الحاضرون على الجانب الباكستاني يعودون إلى منازلهم بعد الحفل، سمع صوت انفجار قوي، كما قال أمين وينس قائد شرطة لاهور. من جهته قال مشتاق شكيرا قائد شرطة البنجاب الباكستانية لوكالة فرانس برس: "كل المؤشرات تدل على أنه هجوم انتحاري"، وأضاف أن من بين القتلى "عنصران من القوات شبه العسكرية ونساء وأطفال".
ع.م/ أ.ح (د ب أ ، أ ف ب)