مقتل خمسة صحافيين في هجوم انتحاري على قناة تلفزيون عراقي
٢٣ ديسمبر ٢٠١٣قتل خمسة صحافيين عراقيين في هجوم شنته الاثنين (23 كانون الأول/ ديسمبر 2013) مجموعة من الانتحاريين ضد مقر قناة صلاح الدين الفضائية العراقية في تكريت شمال بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية. وأوضح ضابط برتبة رائد في الشرطة لوكالة فرانس برس أن "سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل قناة صلاح الدين أعقبها تفجير انتحاري قبل أن يتمكن أربعة انتحاريين من دخول مقر القناة".
وبدوره قال ضابط برتبة رائد في شرطة صلاح الدين إن "أربعة انتحاريين دخلوا المقر في تكريت (160 كلم شمال بغداد)، وقد وقعت ثلاثة انفجارات داخله"، قبل أن يعلن انتهاء الهجوم اثر اقتحام المبنى من قبل قوات خاصة. وقتل في الهجوم بحسب المصدرين الأمنيين ومصدر طبي في مستشفى تكريت العام خمسة من موظفي القناة الفضائية التي توقف بثها، جميعهم من الصحافيين وبينهم مقدمة برامج ومسؤول الأخبار، بينما أصيب خمسة أشخاص بجروح بينهم مصوران.
وأكد المصدران الأمنيان أن اثنين من المهاجمين تمكنا من تفجير نفسيهما، بينما قتل الآخران على أيدي القوات الخاصة التي اقتحمت المبنى. وكان صحافي يعمل في قناة "العراقية" الحكومية التي تملك مكتبا في المقر قال في اتصال مع فرانس برس في وقت سابق "تمكنت من الهروب من هناك، والعديد من الصحافيين الرهائن لا زالوا في الداخل". كما أفاد صحافي يعمل في قناة صلاح الدين فرانس برس من أمام المقر أنه تمكن الهروب لدى بدء الهجوم, مضيفا "زملائي عالقون في المبنى وبينهم امرأتان، وارى الآن الطابقين الثالث والرابع يحترقان".
مقتل صحافية
وفي حادث آخر وقفت والدة الصحافية العراقية نورس النعيمي التي قتلت بدم بارد قرب منزلها الأسبوع الماضي في الموصل، وجها لوجه أمام قاتل ابنتها، فقبلته على رأسه وقالت له: لقد زفيت ابنتي عروسا للجنة. وعرضت قناة "الموصلية" التي كانت تعمل لديها النعيمي، تقريرا مصورا تناولت فيه ظروف مقتل الصحافية الشابة وعملية اعتقال قاتلها وإعادة تمثيل الجريمة في الموصل (350 كلم شمال بغداد).
واغتال مسلحون قبل أسبوع نورس النعيمي وهي من مواليد العام 1994، قرب منزلها في مدينة الموصل التي تشهد تزايدا كبيرا في أعمال العنف، في حلقة جديدة من مسلسل استهداف الصحافيين في البلاد حيث قتل سبعة منهم على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة. وتمكن الجيش العراقي قبل أيام من اعتقال منفذ العملية بعد توقيف مجموعة حاولت الاعتداء على قوات من الجيش. وقد اعترف المنفذ بحسب ما ورد في التقرير المصور، ويدعى سيف وليد حسينة المولى، علما أن شريكه في العملية قام بسرقة حقيبة يدها.
ع.خ/ (ا.ف.ب)