مقتل زعيم "حركة العدل والمساواة" في اشتباك بكردفان
٢٥ ديسمبر ٢٠١١أعلن الجيش السوداني انه قتل الأحد (25.12.2011) زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور خليل إبراهيم في منطقة ودبنده في ولاية شمال كردفان، بينما كان في طريقه إلى جنوب السودان مع مجموعة من مقاتليه.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العقيد الصوارمي خالد سعد، في بيان بثه التلفزيون السوداني الرسمي إن "القوات المسلحة اشتبكت في مواجهة مباشرة مع قوات حركة العدل والمساواة المتمردة اليوم (الأحد) بمحلة ودبندة التي دخلها بالأمس وتمكنت من القضاء على المتمرد خليل إبراهيم وعدد من قياداته".
وأوضح أن خليل إبراهيم (54 عاما) كان مع مجموعة "تخطط للوصول إلى دولة جنوب السودان عندما قطعت القوات المسلحة خط سيرهم وقتلته".
شقيقه يؤكد النبأ
وفي الأثناء أكد شقيقه، جبريل إبراهيم، لقناة الجزيرة نبأ مقتل أخيه. وكان إبراهيم يقود حركة العدل والمساواة أكثر التنظيمات المتمردة في دارفور تسلحا.
وقال حاكم شمال كردفان للتلفزيون السوداني الحكومي إن آليات عدة للمتمردين شوهدت وهي تحترق بعد المواجهات في غرب ودبنده. وكانت وكالة الأنباء السودانية أعلنت السبت نقلا عن المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد، أن الجيش يقوم بتمشيط منطقة شمال كردفان شمال دارفور بعدما هاجمت الحركة نفسها "مدنيين" واستهدفت قادة محليين.
وجاءت تصريحات الناطق باسم الجيش غداة إعلانه الجمعة أن "مجموعة متمردة تابعة للمتمرد خليل إبراهيم قامت أمس (الخميس) باعتداء جائر وآثم على المواطنين في مناطق أم قوزين وقوزابيض وأرمل التابعة لولاية شمال كردفان بالقرب من الحدود مع ولاية شمال دارفور".
وكان المتحدث باسم حركة العدل والمساواة، جبريل آدم بلال، الذي يتخذ من لندن مقرا له، أكد الخميس أن قوات الحركة تتوجه شرقا من دارفور ووصلت إلى منطقة النهود في شمال كردفان، موضحا أن مقاتليه يستهدفون الخرطوم كما فعلوا في أيار/ مايو 2008.
رفض السلام مع الخرطوم
وينحدر خليل من قبيلة الزغاوة كبرى القبائل في دارفور، وهو مؤسس حركة العدل والمساواة عام 2003، وقد وقع مع الحكومة السودانية العديد من التفاهمات لإنهاء أزمة دارفور لكنها سرعان ما انهارت كلها.
فقد رفض إبراهيم التوقيع على اتفاق أبوجا الذي وقعته الخرطوم مطلع مايو/ أيار 2004 مع بعض أطراف أزمة دارفور. وعقب ذلك انخرطت العدل والمساواة في مفاوضات السلام بشأن إقليم دارفور التي ترعاها قطر بوساطة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، ووقعت تفاهمين مع الحكومة السودانية لكنها سرعان ما جمدت مشاركتها في تلك المفاوضات. وقد هاجم في أيار/ مايو 2008 الخرطوم ما أدى إلى مقتل أكثر من مئتي شخص.
واندلع النزاع في دارفور بين الحكومة السودانية ومجموعات متمردة في الإقليم عام 2003. وقد اسفر عن سقوط 300 الف قتيل بحسم الامم المتحدة وعن عشرة آلاف قتيل بحسب الخرطوم في معارك بين متمردين غير عرب والقوات الموالية للخرطوم التي يهيمن عليها العرب منذ 2003.
(ع. ع./ا ف ب، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي