مقتل صحافيين يعملان لقناة مستقلة في الموصل شمال العراق
٥ أكتوبر ٢٠١٣قتل مسلحون مجهولون اليوم السبت(الخامس من تشرين الأول/أكتوبر 2013) صحافيين عراقيين يعملان لصالح قناة فضائية مستقلة أثناء تأديتهما عملهما الصحافي في المدينة القديمة في الموصل شمال العراق، بحسب ما أفادت القناة. وقالت مصادر أمنية وطبية لوكالة فرانس برس إن الصحافيين، وهما مراسل قناة"الشرقية" في المدينة الشمالية (350 كلم شمال بغداد) محمد كريم البدراني ومصورها محمد غانم، "قتلا برصاص المسلحين حين كانا يعدان تقريرا مصورا".
وأكدت القناة التجارية الناقدة للحكومة في خبر عاجل ورد على شاشتها "اغتيال كادر الشرقية نيوز بالموصل"، مضيفة أن "قوى الشر تغتال المراسل محمد كريم البدراني والمصور محمد غانم". وقال احد كبار مراسلي "الشرقية" إن "المسلحين أطلقوا النار على الصحافي والمصور بالرأس وقد فارقا الحياة فورا، وبقيا نصف ساعة في الشارع، وأصيب كل منهما بعدة طلقات". وأشار إلى أن المراسل محمد كريم "بدأ العمل حديثا مع الشرقية، وهو متزوج وعمره لا يتجاوز 28 سنة"، مضيفا "وصلتهما تهديدات كثيرة حتى لا يغطيا نشاطات القوات الأمنية في الموصل التي تشهد أعمال عنف غير مسبوقة, لكنهما لم يأخذا التهديدات على محمل الجد".
وأضاف مراسل "الشرقية" الذي رفض الكشف عن اسمه "تعرضنا لتهديدات في أربع محافظات هي البصرة وبغداد وديالى والموصل، من مجاميع مسلحة مختلفة، لكننا لم نتعامل معها على أنها تهديدات جدية". وأشار إلى أن جثماني المراسل والمصور "بقيا مرميين على قارعة الطريق لمدة نصف ساعة والدماء تسيل منهما، ولم يقترب احد منهما، إلى أن جاءت دورية شرطة بالصدفة وقامت بنقلهما إلى الطب العدلي".
وتقول منظمة مراسلين بلا حدود إن "العديد من الصحافيين العراقيين يتعرضون يوميا للتهديدات، ومحاولات القتل، والاعتداءات، والمعاناة من اجل الحصول على تراخيص، والمنع من الدخول، ومصادرة أدوات عملهم". وتوضح أن الصحافيين في العراق الذي يشهد أعمال عنف متواصلة منذ 2003، قتل فيها العديد من الصحافيين "يعيشون في مناخ شديد التوتر, تتفاقم فيه الضغوط السياسية والطائفية".
ح.ع.ح/م. س (أ.ف.ب)