مقتل عشرة في هجوم للقاعدة عند الحدود اليمنية السعودية
٥ يوليو ٢٠١٤قال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السبت (الخامس من يوليو/ تموز 2014) إن ستة مسلحين من "أرباب الفكر الضال"، في إشارة إلى تنظيم القاعدة، على متن سيارة رباعية الدفع تحمل "لوحة ترخيص خليجية" هاجموا أمس الجمعة دورية أمنية وقتلوا سائقها. وقام اثنان من المهاجمين بقيادة السيارة السعودية التي استولت عليها المجموعة.
وبحسب البيان، اشتبكت قوى الأمن السعودية مع المهاجمين الذين كانوا على متن السيارة الأساسية التي تمت بها عملية التسلل، فقتل عنصران من الأمن السعودي وثلاثة من المسلحين، فيما أصيب الرابع بجروح واعتقل. وتمكن المهاجمان المتبقيان اللذان كانا على متن السيارة السعودية المستولى عليها من التوجه إلى محافظة شرورة المحاذية لمنفذ الوديعة ومن اقتحام مبنى تابع للمباحث العامة بعد قتل رجل أمن رابع. وحاصرت قوات الأمن الرجلين في أحد طوابق المبنى لعدة ساعات وطلبت منهما تسليم نفسيهما، إلا أنهما فجرا نفسيهما في وقت باكر السبت.
وذكرت قناة "العربية" التلفزيونية الفضائية أن المسلحيين أبديا "مقاومة شرسة" لقوات الأمن التي حاصرتهما وأطلقا نيران الأسلحة الآلية وألقيا قنابل يدوية عليها. وأوضحت مصادر القناة أنه وجد بحوزة الرجلين عدد من الأحزمة الناسفة والقنابل اليدوية وقنابل المولوتوف وعدد من الرشاشات وكمية ضخمة من الذخيرة.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في وقت سابق أن انتحارياً قاد سيارة محملة بالمتفجرات على الجانب اليمني من منفذ الوديعة الحدودي، فقتل نفسه وجندياً وأصاب جندياً آخر. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن قوات الأمن اليمنية طاردت بعد الهجوم متشددين مسلحين فروا من مكان الهجوم في سيارتين إلى الصحراء. لكن مسؤولاً يمنياً أكد لرويترز، في إشارة على ما يبدو للهجوم نفسه، أن المسلحين فروا إلى السعودية بعد الهجوم على المنفذ الحدودي، وعرّف المهاجمين على أنهم من مقاتلي القاعدة.
ع.ج.م/ ي.أ (أ ف ب، رويترز، د ب أ)