ملك البحرين ينصح الأسد وينكر وجود معارضة في بلاده
١٢ فبراير ٢٠١٢نصح العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الرئيس السوري بشار الأسد بالاستماع إلى صوت شعبه. وقال الشيخ حمد في مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية تنشر الاثنين ( 13 شباط/ فبراير 2012) إن قرار تنحي الأسد مسالة تخص السوريين. وأضاف الملك البحريني "أن أفضل نصيحة يمكن أن تسدى تسدى للرئيس للأسد هي أن يصغي لصوت الشعب السوري. وأشار حمد إلى أن الشعب السوري بإمكانه أن يقدم أحسن النصح للرئيس الأسد.
يشار إلى أن البحرين شهدت العام الماضي حركة احتجاجية تم قمعها من قبل قوات الأمن البحرينية وبمساعدة قوة "ردع الجزيرة"، التابعة لمجلس التعاون الخليجي. في هذا السياق قال الملك البحريني إنه يأسف لوقوع ضحايا جراء حركة الاحتجاجات في بلاده. وأضاف أن بلاده ليست بها حركة احتجاجية موحدة أو كتلة معارضة موحدة. وبرر العاهل البحريني ذلك بأن الدستور لا يسمح بذلك. لكنه تابع بالقول: " هناك أناس لهم وجهات نظر مختلفة وهذا أمر جيد".
وخرج البحرينيون إلى الشوارع في فبراير شباط العام الماضي مستلهمين روح الانتفاضات الشعبية العربية وفرضت الحكومة الاحكام العرفية واخمدت الاضطرابات بمساعدة قوات سعودية في مارس آذار. وتجددت المظاهرات بعد رفع حالة الطوارئ في يونيو حزيران وتصاعدت قبل الذكرى السنوية لاحتجاجات عام 2011. وتطالب احزاب المعارضة البحرينية واغلبها كتل شيعية بمنح البرلمان البحريني المنتخب السلطة لتشكيل الحكومة. ويشكو الشيعة من التهميش السياسي والاقتصادي من جانب النخبة السنية الحاكمة التي لا تريد تقاسم السلطة. وتنفي الحكومة ذلك وتقول انها مستعدة للاصلاح.
في سياق متصل طردت البحرين السبت (11شباط/فبراير 2012) ناشطتين حقوقيتين أمريكيتين بعد أن استخدمت الشرطة البحرينية الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة احتجاجية، حاول المشاركون فيها الوصول إلى دوار اللؤلؤة الذي شكل مركز انتفاضة فاشلة، طالبت بالديمقراطية العام الماضي.
(ح.ع.ح/ د.ب.أ/ رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي