ممثلا الكرة العربية والامتحان الصعب في غينيا الاستوائية
٤ ديسمبر ٢٠١٤أوقعت قرعة نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي سحبت الأربعاء (الثالث من ديسمبر/ كانون الأول 2014) في غينيا الاستوائية منتخب الجزائر ضمن المجموعة الثالثة للبطولة. وسيواجه المنتخب الجزائري منتخبات غانا والسنغال وجنوب إفريقيا ضمن المجموعة ذاتها، فيما أوقعت القرعة تونس في المجموعة الثانية التي تضم أيضاً منتخبات زامبيا والرأس الأخضر والكونغو الديمقراطية.
ويرى سمير بوخليفة، الصحفي الرياضي في الإذاعة الجزائرية، أن "القرعة لم تخدم المنتخب الجزائري بالنظر إلى قوة المنتخب الغاني الذي شارك في مونديال البرازيل، ومنتخب جنوب إفريقيا العائد بقوة بعد التجديد الذي عرفه البافانا بافانا، إضافة إلى المنتخب السنغالي الذي تأهل صحبة تونس على حساب المنتخب المصري إلى النهائيات". وأضاف بوخليفة في حوار مع DW عربية "المنتخب الجزائري كان يفضل مجموعة سهلة نسبياً في الدور الأول قبل مواجهة كبار القارة في باقي أدوار البطولة".
هل ظلمت القرعة الجزائر؟
وعلى خلاف الصحفي الرياضي سمير بوخليفة، قال كريستيان جوركوف مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم إن قرعة كأس الأمم الإفريقية 2015 لم تسفر عن أي "مجموعة قوية"، مؤكدا في موقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم على الإنترنت أن على فريقه "تجاوز الكبار إذا ما أراد تحقيق ما يصبو إليه بالبطولة". وأضاف المدير الفني الفرنسي: "أوقعتنا القرعة في مجموعة متجانسة ولدى جميع الفرق فيها حظوظ متساوية."
ويعتقد بوخليفة أن المدرب جوركوف "يعرف جيداً قوة خصوم المنتخب الجزائري، لكنه يؤمن أيضاً بقوة لاعبي المنتخب الجزائري الذي يتصدر المنتخبات الإفريقية في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)". وقال الصحفي الرياضي الجزائري إن منتخب بلاده "يتوفر على حظوظ قوية على الورق لتجاوز مجموعته وأيضاً للظفر بالكأس القارية"، لكنه حذر من قوة منتخبات إفريقية أخرى مثل السنغال والرأس الأخضر وتونس التي يرشحها لتكون مفاجئة الدورة.
منتخب تونس لن يكون الحصان الأسود!
من جهته، أكد المحلل الرياضي التونسي شكري الزعلاني، أن "القرعة كانت رحيمة نسبيا بالمنتخب التونسي". وقال لاعب النادي الإفريقي التونسي السابق في مقابلة مع DW عربية أن "خصوم المنتخب التونسي ليسو بمستوى خصوم المنتخب الجزائري مثلاً أو مستوى منتخب الكوت ديفوار وأن اللاعبين التونسيين يتفوقون عليهم فنياً"، إلا أن البلجيكي جورج ليكنز مدرب المنتخب التونسي أعرب عن اعتقاده بأن القرعة أوقعت فريقه في مجموعة صعبة. وقال ليكنز عقب سحب القرعة لوسائل الإعلام المحلية "المجموعة صعبة وليست سهلة وسنتعامل مع كل مباراة بشكل منفرد لضمان التأهل للدور الثاني".
ورغم قوة نسور قرطاج من الناحية الفنية مقارنة مع باقي منتخبات المجموعة الثانية، إلا أن الزعلاني رفض ترشيح المنتخب التونسي ليكون الحصان الأسود في البطولة، مؤكداً أن ذلك "سابق لأوانه في الوقت الحالي، خاصة في ظل تواجد منتخبات قوية في النهائيات كالمنتخب الجزائري والغاني والإيفواري". وتأسف الزعلاني شأنه في ذلك شأن الصحفي الرياضي الجزائري سمير بوخليفة على نقل بطولة كأس الأمم الإفريقية من المغرب إلى غينيا الاستوائية، باعتبار أن هذه البطولة لو أقيمت في المغرب، لعرفت حضور الجماهير الجزائرية والتونسية بكثافة، نظرا لعامل القرب الجغرافي.
وستقام بطولة كأس الأمم الإفريقية في الفترة من 17 يناير/ كانون الثاني وحتى الثامن من فبراير/ شباط من العام المقبل في مدن باتا وابيبيين ومالابو ومونغومو في غينيا الاستوائية التي حصلت على حق الاستضافة مؤخرا وبالتحديد في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إثر مطالبة المغرب بتأجيل استضافة البطولة إلى منتصف 2015 أو مطلع عام 2016 خشية تفشي وباء إيبولا وهو ما رفضه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) ليسحب حق الاستضافة من المغرب إزاء إصراره على موقفه ويمنحه إلى غينيا الاستوائية.