مناظرة ساخنة بين ساركوزي وهولاند تنتهي دون فائز واضح
٣ مايو ٢٠١٢شهدت المناظرة التلفزيونية التقليدية بين نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، الذين تأهلا إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، مساء الأربعاء (2 مايو/ أيار 2012) احتداماً للنقاش، دون أن تسمح لأي من المرشحين على ما يبدو بتحقيق تقدم حاسم على خصمه.
وكان الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته ساركوزي، والمتأخر عن منافسه الاشتراكي في استطلاعات الرأي، يأمل بتسجيل نقاط في هذه المناظرة الوحيدة المنظمة قبل الدورة الثانية للانتخابات، التي ستجرى يوم الأحد المقبل. وحصل نقاش حاد بين ساركوزي وهولاند، خاصة حول أبرز المواضيع المطروحة للنقاش، وهي أسلوب الرئاسة والاقتصاد والهجرة والطاقة النووية.
كما شهدت المبارزة التلفزيونية اتهامات بالكذب والتضليل عدة مرات، إذ قال ساركوزي لهولاند: "أنت تكذب"، بعد اتهامه بأن سياساته لا تراعي سوى الميسورين. ورد هولاند بالقول: "هذه فكرة مهيمنة يفترض أن تكون غير مقبولة بالنسبة لي، لكن من فمك أصبحت أمراً اعتيادياً".
ويتصدر هولاند حالياً السباق الرئاسي، بعد فوزه بـ28.6 بالمائة من الأصوات في الدورة الأولى، مقابل 27.2 بالمائة لخصمه ساركوزي، فيما تتوقع استطلاعات الرأي فوز هولاند على ساركوزي بفارق نقطة مئوية واحدة، حتى لو تمكن ساركوزي من تقليص الفارق في الأيام الأخيرة.
ومن بين المواضيع التي احتدم النقاش حولها بين المرشحين الرئاسيين موضوع الهجرة إلى فرنسا والنقاش السياسي بشأن اندماج المسلمين هناك، إذ سعى فرانسوا هولاند إلى استجلاب تعاطف بعض الناخبين، من خلال تأكيده على نيته عدم إدخال اللحم الحلال في المدارس الفرنسية، وعدم فصل مواعيد السباحة للرجال والنساء في المسابح.
يشار إلى أن أكثر من 20 مليون مشاهد تابع هذه المناظرة التلفزيونية، التي بثتها حوالي عشر محطات تلفزيونية وإذاعية. ورغم أن مناظرة المرشحين، المقتبسة من انتخابات الرئاسة الأمريكية، ذات أهمية كبيرة في حملات انتخابات الرئاسة الفرنسية، إلا أن أياً من المناظرات الخمس السابقة منذ سنة 1974 لم تؤد إلى تغيير مسار الانتخابات.
(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: يوسف بوفيجلين