العفو الدولية تتهم الحوثيين بتنفيذ اعتقالات "وحشية"
١٨ مايو ٢٠١٦
أصدرت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء( 18 مايو/آيار) تقريرا، اتهمت فيه المتمردين الحوثيين وحلفاءهم بتنفيذ حملة "اعتقالات وحشية" بحق المعارضين لهم. يستند التقرير إلى ستين حالة احتجاز قام بها الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي عبدالله صالح بين كانون الأول/ديسمبر 2014 وآذار/مارس 2016، في شمال البلاد وغربها، خصوصا في محافظات صنعاء وإب وتعز والحديدة.
وقالت المنظمة إن الاعتقالات استهدفت "شخصيات سياسية معارضة، ومدافعين عن حقوق الإنسان، وصحافيين، وأكاديميين وغيرهم"، وإن العديد من هؤلاء احتجزوا بشكل سري "فترات طويلة، وعانوا من التعذيب وأشكال أخرى من المعاملة السيئة، ومنعوا من التواصل مع محام أو عائلاتهم". وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة جيمس لينش إن "المئات من الأشخاص اعتقلوا واحتجزوا دون اتهام أو محاكمة، وفي بعض الحالات أخفوا قسريا في انتهاك صارخ للقانون الدولي"، وأشار التقرير إلى أن بعض هذه الحالات استمرت 17 شهرا.
ونقلت المنظمة ومقرها لندن عن أحد المعتقلين المفرج عنهم، أن المتمردين "عذبوه لتسعين دقيقة. كان معصوب العينين ويداه مقيدتان خلف ظهره وتعرض للضرب بعصا في مختلف انحاء جسمه"، وأن "المحققين عرضوه أيضا لصدمات كهربائية في الصدر والعنق والذراعين والفخذ".
اهتمام دولي ضعيف
وفي سياق آخر، حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة أمس الثلاثاء من أن الوضع الإنساني في اليمن يتدهور في ظل الاهتمام الضعيف بالأزمة اليمنية من جانب المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن نسبة الاستجابة لمناشدة الأمم المتحدة تقديم مساعدات إنسانية لليمن والتي تقدر بنحو 1.8 مليار دولار لا تتجاوز 16 بالمئة وإن نحو 7.6 مليون شخص على شفا المجاعة في هذا البلد الفقير الذي تمزقه الحرب.
وقال جون جينج مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه في ظل وجود أكثر من 7.6 مليون شخص مصنفين على أنهم يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي، فإن اليمن تكون على مقربة خطوة واحدة من الوصول إلى مستوى المجاعة، وإن اليمن بحاجة ماسة للمساعدة من المانحين الدوليين. وتابع: "على مدى الشهرين الماضيين، شهدنا هبوطا مروعا من حيث التمويل من الجهات المانحة لتقديم الدعم الإنساني الأساسي للشعب اليمني". وذكر أن "الانخفاض المروع للتمويل" يعكس حقيقة أن المانحين لا يضعون تمويل هذا البلد كأولوية، ويتساءل الناس في اليمن لماذا يتم التخلي عنهم وتركهم في محنتهم.
س.ك/ح.ع.ح (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)