منظمة فلسطينية مناهضة للاستيطان تفوز بجائزة "نوبل البديلة"
٤ أكتوبر ٢٠٢٤حصل الناشط الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة عيسى عمرو، الخميس (الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر)، على جائزة رايت ليفليهود عن عمل منظمته. وتمكنت مجموعة "شباب ضد المستوطنات" من الظفر بالجائزة بفضل "مقاومتها السلمية الصامدة للاحتلال الإسرائيلي، وتعزيز العمل المدني الفلسطيني من خلال الوسائل السلمية".
وقال مدير مؤسسة رايت ليفليهوود أوورد، أوله فون أوكسكول، خلال إعلان الفائزين إن كل من الحاصلين على جائزة رايت ليفليهوود لعام 2024 تركوا أثرا عميقا في مجتمعاتهم والساحة العالمية.
وأضافت المؤسسة أن "التزامهم الراسخ بالتحدث علانية ضد قوى القمع والاستغلال، مع التمسك بصرامة بأساليب غير عنيفة، له صدى أبعد من مجتمعاتهم".
وتشن مجموعة "شباب ضد المستوطنات"، التي أسسها عمرو، حملات ضد انتشار المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي يعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية.
واختير الناشط الفلسطيني رفقة أربعة نشطاء آخرين من بين 176 مرشحاً من 72 دولة".
وأوضح بيان المنظمة أن الفائزين"سيتقاسمون مبلغ مليون كرون سويدي (نحو 97.3 ألف دولار) قيمة الجائزة التي تُمنح كل عام لأشخاص يعملون على ضمان أسس الحياة الإنسانية".
"إنها معجزة أنني ما زلت حيًا"
ولد عمرو في الخليل، حيث يعيش حوالي 1000 مستوطن يهودي تحت الحماية العسكرية الإسرائيلية بين 200 ألف فلسطيني.
وقالت مؤسسة رايت ليفيلهوود ومقرها السويد، إن الناشط البالغ من العمر 44 عاما تعرض للاعتقال والتعذيب عدة مرات من قبل إسرائيل والسلطة الفلسطينية التي تسيطر جزئيا على الضفة الغربية. وقال عمرو "إنها معجزة أنني ما زلت حيا".
يعيش نحو 475 ألف إسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل منذ عام 1967، والتي تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية بموجب القانون الدولي.
كما تنتهي أحيانا المستوطنات التي بنيت دون موافقة الحكومة الإسرائيلية إلى إضفاء الشرعية عليها بعد بنائها من قبل الحكومة الإسرائيلية.
وقد أدان حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا، المستوطنات في الضفة الغربية، التي يقولون إنها تعيق عملية السلام وإمكانية تحقيق حلّ الدولتين الذي من شأنه أن يضمن أمن الفلسطينيين والإسرائيليين.
ما هي "جائزة نوبل البديلة؟"
تأسست جائزة رايت ليفيلهوود السنوية في عام 1980 من قبل رجل الأعمال السويدي الألماني جاكوب فون أوكسكول لتكريم الجهود التي شعر أنها تتجاهلها جوائز نوبل.
وتمنح سنوياً لأربع شخصيات في مجالات حقوق الإنسان، والتنمية المستدامة، والصحة والتعليم والسلام، وحماية البيئة، ويرعاها البرلمان السويدي، ومجلس إدارتها مشكّل من لجنة كبيرة من الأكاديميين والسياسيين من مختلف أنحاء العالم وتعتبر أهم جائزة حقوق إنسان في العالم.
ومنذ ذلك الحين، مُنحت الجائزة لـ 198 فائزًا من 77 دولة. وإلى جانب عمرو، حصلت الناشطة جوان كارلينغ من الفلبين، والناشطة البيئية أنابيلا ليموس من موزمبيق، ووكالة الأبحاث البريطانية فورنسيك أركيتكتشر أيضًا على الجائزة في نسخة عام 2024.
وحسب مؤسسة رايت ليفيلهوود فإن الفائزين هذا العام "كان لهم تأثير عميق على مجتمعاتهم وعلى الساحة العالمية".
م.ب/ د ب أ، أ ب، أ ف ب