مهمة "روزيتا" .. رحلة فريدة من نوعها في التاريخ
في رحلة هي الأولى من نوعها في تاريخ استكشاف الفضاء دامت عشر سنوات، تمكنت مركبة الفضاء "روزيتا" من إنزال المجس "فيلاي" على سطح مذنب متحرك بنجاح. المجس سينقل العديد المعلومات الهامة التي قد تساعد في سبر أسرار الكون.
أعلنت محطة المراقبة التابعة للوكالة هبوط المركبة "فيلاي" على سطح المذنب بنجاح، وأنها ستقوم بإرسال أولى إشاراتها إلى المحطة بعد هذا الهبوط النجاح بدقائق قليلة.
تستعد المركبة الأوروبية غير المأهولة "روزيتا" لإنزال الروبوت "فيلاي" الأربعاء على سطح مذنب "تشوريوموف-غيراسيمنكو"، في عملية هي الأولى من نوعها في تاريخ استكشاف الفضاء.
إذا نجحت هذه المهمة، ستكون "روزيتا" مفتاحاً لكثير من الأجوبة والمعلومات المتعلقة بالنظام الشمسي وأصل المياه على كوكب الأرض، وربما أصل الحياة ذاتها أيضاً.
جهز الروبوت بنظام يبقيه مستقيماً أثناء عملية الهبوط التي تستغرق سبع ساعات. ولن يكون الروبوت في حالة سبات في غضون ذلك، إذ ستعمل عشرة أجهزة فيه على التقاط صور للمركبة ولموقع الهبوط.
اختار العلماء والمهندسون موقع هبوط للمسبار يعرف باسم "أجيلكيا"، بعد رحلة دامت أكثر من عشر سنوات عبر الفضاء. كما اختاروا موقعاً آخر احتياطياً أطلقوا عليه اسم "سي".
تم اختيار مكان الهبوط بعناية فائقة، ذلك أن سطح المذنب وعر ومتعرج وتكثر فيه الأماكن غير المناسبة لهبوط آمن.
تتوفر في موقع "أجيلكيا" ظروف جيدة من حيث الضوء، وهذا يعني بالنسبة لمسبار "فيلاي" فرصة لإعادة شحن بطارياته التي تعمل بالطاقة الشمسية. أما فترات الظلام فستكون فرصة لتبريد أنظمته.
موّلت وكالة الفضاء الأوروبية "إيسا" الجزء الأعظم من مهمة "روزيتا". ومن المتوقع أن تستمر حتى نهاية سنة 2015. ويتابع عملية الهبوط ويراقبها فريق التحكم في محطة "إيسا" للتحكم بمدينة دارمشتات الألمانية.
نظراً لأن عملية الهبوط تتم على بعد 510 ملايين كيلومتر عن الأرض، فإن الاتصال بين "روزيتا" وفريق التحكم على الأرض يستغرق 28 دقيقة و20 ثانية. الكاتبة: دالين صلاحية