موراتا يقصي فريقه السابق ويمنع حدوث كلاسيكو ببرلين
١٤ مايو ٢٠١٥أنفق ريال مدريد الملايين لشراء مهاجمين خلال السنوات القليلة الماضية لكن أحد لاعبيه الشبان السابقين كان سببا في تبديد حلم الفريق حامل اللقب في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الأربعاء (14 مايو/أيار 2015) وهو الذي اعتبر يوما زائدا عن الحاجة. ورحل ألفارو موراتا عن ريال لينضم إلى يوفنتوس مقابل 18 مليون يورو (20.4 مليون دولار) قبل انطلاق الموسم وبسبب هدف أحرزه في الشوط الثاني تعادل يوفنتوس 1-1 وبلغ المباراة النهائية ليواجه برشلونة.
وهز اللاعب البالغ من العمر 22 عاما شباك فريقه السابق أيضا في انتصار يوفنتوس 2-1 في مباراة الذهاب بتورينو في ذهاب قبل النهائي الأسبوع الماضي. وبالتعادل اليوم تفوق بطل إيطاليا 3-2 في مجموع المباراتين ويأمل الآن في نيل اللقب القاري للمرة الثالثة حين يخوض النهائي في السادس من يونيو/حزيران.
وقال ماسيميليانو أليغري، مدرب يوفنتوس، في مؤتمر صحفي "موراتا تحول إلى لاعب مهم جدا.. لقد نضج بدنيا." وأضاف "إنه شاب تطور في مدريد بوجود عدد كبير من اللاعبين صغار السن إلى جواره. "بدأ احتياطيا في يوفنتوس لكنه تطور كثيرا وأعتقد أنه لا يزال على الطريق لمزيد من النضج."
وبعدما وضع كريستيانو رونالدو ريال في المقدمة بهدف من ركلة جزاء في منتصف الشوط الأول جاء هدف موراتا في الدقيقة 12 من الشوط الثاني حين سيطر على الكرة بطريقة جيدة داخل منطقة الجزاء وسددها بقدمه اليسرى في شباك إيكر كاسياس. ولم يحتفل موراتا كثيرا بالهدف على أهميته. وقال للتلفزيون الإسباني إن الهدف اليوم خلف بداخله شعورا "بالفرحة الممزوجة بالمرارة."
موراتا: مشاعري ستختلف أمام برشلونة
وقال موراتا الذي أحرز عشرة أهداف في 37 مباراة لعبها مع ريال "هنا وفي تورينو دخلت للملعب وأنا أفكر في الأمر وكأنه تدريب مع زملائي.. وكان علي أن أتوقف عن التفكير وأركز في اللعب." وأضاف "كنت أتمنى لو سجلت في مرمى فريق آخر لكن هكذا هي الحياة." وتابع "مشاعري ستختلف أمام برشلونة. إنه فريق رائع لكننا أيضا كذلك."
وقضى موراتا على طموح ريال في نيل اللقب القاري للمرة 11وتعزيز رقمه القياسي. وسيواجه الفريق الإسباني احتمال إنهاء الموسم بلا أي لقب. أما يوفنتوس فحصد لقب الدوري الإيطالي للمرة الرابعة على التوالي وهو مثل برشلونة لا تزال أمامه الفرصة لإنهاء الموسم بثلاثة ألقاب.
قصة موراتا تصدرت اهتمام الصحافة الإسبانية أيضا. "موراتازو" تعنون صحيفة "ماركا" الرياضية الإسبانية، وهي عبارة عن لعب بالكلمات حيث يمتزج فيها اسم اللاعب الإسباني الشاب مع كلمة "ماراكانتزو" التي تعيد إلى الأذهان الهزيمة المذلة التي تعرض لها المنتخب البرازيلي عام 1950 في نهائي بطولة كأس العالم على أرضه في ماراكانا أمام منتخب الأوروغواي. وقالت الصحيفة الإسبانية الرياضية إن"لاعبا رياليا (نسبة إلى ريال مدريد) أقصى ريال مدريد من الوصل إلى النهائي" ويقطع الطريق على سيناريو مباراة "كلاسيكو" إسباني في النهائي ببرلين.
م.س/ ش.ع (رويترز، د ب أ ، DW)