موسكو تعلن إكمال الانسحاب من خيرسون وتعتبرها "أرضا روسية"
١١ نوفمبر ٢٠٢٢قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الجمعة (11 نوفمبر/تشرين الثاني 2022) إن منطقة خيرسون "تابعة لروسيا الاتحادية". وأضاف في أول تعليق للرئاسة الروسية على انسحاب قواتها من خيرسون الذي أعلن الأربعاء، "لا يمكن أن يكون هناك تغيير".
وأضاف أنّ الرئاسة الروسية "غير نادمة" على الاحتفال الكبير الذي أعلن خلاله فلاديمير بوتين في أيلول/سبتمبر ضم أربع مناطق أوكرانية إلى روسيا وبينها خيرسون.
ورفض بيسكوف التعليق على الانسحاب من خيرسون التي كانت العاصمة الإقليمية الأوكرانية الوحيدة، التي احتلتها روسيا بما يخالف القانون الدولي.
إكمال الانسحاب من خيرسون
ميدانيا أعلن الجيش الروسي أنه استكمل سحب قوّاته من الضفة الغربية لنهر دنيبرو في خيرسون. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي "اليوم عند الساعة الخامسة صباحا بتوقيت موسكو (02,00 ت غ)، استُكمل نقل الجنود الروس إلى الضفة اليسارية من نهر دنيبرو. لم تُترك قطعة واحدة من المعدات العسكرية والأسلحة على ضفة اليمين". وأوردت وكالة تاس الروسية خبر إكمال الانسحاب نقلا عن وزارة الدفاع.
وكان وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف قد توقع في مقابلة أمس الخميس أن سحب روسيا قواتها من مدينة خيرسون الجنوبية سيستغرق أسبوعاً على الأقل وإن الشتاء سيبطئ العمليات في ساحة المعركة، مما يمنح الجانبين فرصة لإعادة تنظيم صفوفهما، لكنه أكد على صعوبة لتنبؤ بأفعال روسيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، يوم الخميس، إن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على أكثر من 40 منطقة حول مدينة خيرسون في الوقت الذي انسحبت فيه القوات الروسية.
وهون ريزنيكوف من شأن التهديد بشن هجوم نووي روسي في بلده واستبعد احتمال تفجير موسكو سد كاخوفكا الجنوبي الكبير في أثناء انسحابها واصفا الفكرة بأنها "جنون".
وقال إن هذه الخطوة ستؤدي لغرق مناطق تسيطر عليها موسكو وتمنع أيضاً وصولها إلى إمدادات المياه العذبة عبر قناة من دنيبرو إلى شبه جزيرة القرم. وتابع قائلاً "الضفة الغربية هي أرض مرتفعة والضفة الشرقية منخفضة. وهذا يعني أن المياه ستتدفق شرقي هذا الضفة وسيكون هناك خطر على قواتهم".
وتبادل طرفا الحرب الاتهامات بالتخطيط لتدمير السد.
ع.ح./ع.ج.م. (رويترز، ا ف ب، د ب أ)