ميركل تحذر من "عواقب وخيمة" لتغير المناخ
١٦ يوليو ٢٠١٢حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من "العواقب الوخيمة" لارتفاع معدل درجة حرارة الأرض إلى أربع درجات مئوية ما لم يتفق العالم على تعهدات أقوى لحماية المناخ. وقالت ميركل اليوم الاثنين (16 تموز/ يونيو 2012) خلالالمؤتمر الثالث لما يعرف بـ"حوار بطرسبرغ من أجل المناخ" والذي سيكون تحضيرا لقمة الأمم المتحدة للمناخ المقرر عقدها في قطر من أواخر تشرين ثان/ نوفمبر حتى أوائل كانون أول/ ديسمبر المقبلين، والذي يشارك فيه 35 دولة: "اللعب على عامل الوقت لن يفيد".
وأضافت ميركل أنه إذا ظل الأمر على التعهدات التي تم تبنيها طواعية حتى الآن لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري فإنه لن يمكن الالتزام بهدف منع ارتفاع درجة حرارة الأرض لأكثر من درجتين مئويتين. وذكرت ميركل أن هذا الأمر ينذر بارتفاع درجة الحرارة إلى ثلاث أو أربع درجات مئوية، مضيفة: "تقرير شتيرن (لاقتصاديات تغير المناخ) أوضح مدى العواقب المفزعة المترتبة على عدم التصرف"، معربة عن بالغ قلقهاإزاء وجود قصور محتمل في حماية المناخ.
تجدر الإشارة إلى أن "بروتوكول كيوتو" لحماية المناخ، والذي يعتبر الأداة الوحيدة الملزمة حتى الآن لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، سينتهي العمل به نهاية العام الجاري. ومن المنتظر أن يتم خلال مؤتمر المناخ المقبل للأمم المتحدة في قطر توضيح ما إذا كان هناك فترة إلزام ثانية مؤقتة لحين الاتفاق على معاهدة جديدة بشأن حماية المناخ. يُشار إلى أن نسبة الانبعاثات التي تخرج من الدول المنضمة لـ"بروتوكول كيوتو" تمثل 15 بالمائة من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم.
ومن المقرر التفاوض حول اتفاقية عالمية لحماية المناخ حتى عام 2015 لتكون سارية المفعول اعتباراً من عام 2020. وقالت ميركل، التي شاركت في التفاوض حول "بروتوكول كيوتو" بصفتها وزيرة البيئة الألمانية في ذلك الحين: "أقول بصراحة شديدة إن التوصل لمنظومة قواعد ملزمة (لحماية المناخ)سيكون بمثابة موسيقى ترن في أذني".
(ع.غ/ د ب أ)
مراجعة: يوسف بوفيجلين